وفقاً لمحليات الجزيرة بتاريخ 26 رجب 1433هـ فقد تم إيداع مبلغ 29 مليون ريال في حساب مديري ومديرات مدارس منطقة الرياض وهي الدفعة الأولى من الميزانية التشغيلية للصرف منها على مستلزمات النشاط والتدريب والمستلزمات المدرسية الأخرى تماشياً مع أهداف الوزارة في منح صلاحيات لمديري ومديرات المدارس للرقي بمستوى العملية التربوية وسيتم لاحقاً إيداع مخصص النظافة والصيانة.. إلخ.
وهذا إجراء إيجابي له أهميته في تحقيق أهداف الوزارة في الارتقاء بالعملية التربوية إلى الأفضل وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لجميع منسوبي المدارس لأن هذا الإجراء يمكِّن مسؤولي المدراس من توفير احتياجات مدارسهم مباشرة بعيداً عن الإجراءات الروتينية المطوَّلة المتبعة في تأمين وصرف الاحتياجات على مستوى المدارس التابعة لكل إدارة وما يتبع ذلك من تأخير حصول المدارس على احتياجاتها أولاً بأول. وقد تظهر بعض السلبيات في هذا التنظيم يمكن معالجتها أثناء التطبيق والممارسة الفعلية لصلاحيات مديري المدارس في هذا الجانب الذي يتوقّع له النجاح في كل الأحوال.
وليت هذه الميزانية التشغيلية يتم تطبيقها في الكليات الجامعية في كل محافظة والتي تعتمد في الحصول على احتياجاتها مركزياً عن طريق الجامعات من خلال المطالبات والمكاتبات المتبادلة فيحصل الكثير من حالات النقص والتأخير الذي يؤثّر سلباً على سير الدراسة الجامعية ويحرج المسؤولين في إدارات الكليات ويحد من قدرتهم. وقد يتسبّب في بعض حالات التذمر لدى الطلاب والطالبات من بعض الأوضاع في كلياتهم كما حصل مؤخراً من بعض طالبات كلية التربية في محافظة الرس اللائي طلبن بإصرار من إدارة الكلية إبلاغ مسؤولي الجامعة بمعاناتهن الطويلة من ضعف التكييف في الفصول الدراسية ومن دورات المياه غير الصالحة للاستعمال بسبب سوء النظافة والصيانة، وقد تم احتواء هذه الشكوى بطريقة مهنية من قبل المسؤولين في الجامعة وتم بالفعل إجراء بعض التحسينات غير الكافية التي نأمل استكمالها قبل بداية الفصل الدراسي القادم والتفكير بمنح الكليات ميزانية تشغيلية تمكّن المسؤولين فيها من توفير احتياجاتهم بأنفسهم. وبخاصة مستلزمات النظافة والصيانة.
محمد الحزاب الغفيلي - الرس