|
القدس المحتلة - رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
أكَّدت وزارة الأسرى في السلطة الفلسطينية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل ثمانين طفلاً فلسطينياً في مدينة القدس المحتلة، منذ بداية العام الجاري 2012م. وأوضح تقرير أصدرته الوزارة أن قائمة المعتقلين شملت أطفالاً تتراوح أعمارهم من ستة إلى 12 عامًا، ونفذتها قوات ما تُسمى بحرس الحدود ووحدات المستعربين في الجيش الإسرائيلي، وجميعها جاءت على ضوء اعتداء المستوطنين والجنود والاحتلال في اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك. وفي وقت سابق قال مسؤول المناصرة الدولية في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال جيرارد هورتون إن الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال يتعرضون لانتهاكات جسيمة تصل بعضها للتهديد بالاغتصاب. وأوضح المسؤول الدولي أن معظم الأطفال الذين يعتقلون ينسب إليهم تهمة إلقاء الحجارة على الجنود والمستوطنين، وتبدأ رحلة الاعتقال من غرف النوم، حيث يقتحم الجنود منازل الأطفال ويدخلون غرف نومهم، ويتم تعصيب أعينهم، وتكبيل أيديهم في المرابط البلاستيكية، ويوضعون في الآليات العسكرية لمدة طويلة، وينقلون إلى مكان التحقيق من دون إبلاغ الأهل أية تفاصيل عن التهم أو الجهة التي سينقل إليها الطفل المعتقل. وأضاف هورتون أن الأطفال الفلسطينيين في السجون التابعة لدولة الاحتلال يحرمون من الحد الأدنى من حقوق الطفل. وأشار إلى أن المحققين في المعتقلات يمارسون ضدهم أساليب تنكيل تصل إلى حد التحرّش الجنسي، من دون السماح للمحامي بلقائهم أو الدفاع عنهم، ويبقون في ظروف تحقيق واحتجاز صعبة حتى الاعتراف بالتهم المنسوبة إليهم.