متشبثاً بكونه النظام الأكثر شروراً في المنطقة بل في العالم أجمع، يواصل نظام طهران تصعيد الأوضاع وزيادة التوتر في إقليم الخليج العربي، إذ يواصل وزير خارجية النظام علي أكبر صالحي إطلاق تصريحات التهديد والوعيد لدول الخليج العربي مطالباً بسحب قوات درع الجزيرة من مملكة البحرين للسماح لخلايا إيران الإرهابية بالعبث بأمن هذا القطر الخليجي العربي. وتأتي تصريحات هذا الوزير المشاكس الذي لا زالت بعض العواصم العربية تفتح صالات كبار الزوار في مطاراتها لاستقباله رغم إصراره على توجيه الشتائم للدول العربية في الخليج العربي، ورغم تكراره التهديدات للدول الخليجية بما فيها من يزورها.

تأتي تهديداته عشية الإعلان عن توجه سفن إيرانية تحمل (انتحاريين) يصل عددهم إلى 120 من طلاب المدارس الشيعية في قم ومشهد، وانتحارين من الباسيج والحرس الثوري، ومن المجندين من عملاء إيران في لبنان والعراق.

أسطول سفن الانتحاريين الذي تم وقفه بعد أن أبلغت السلطات في البحرين بأنها ستتعامل بما يمنحها القانون الدولي في حماية مياهها الوطنية، وأنها ستمنع بكل السبل وصول هذه السفن ودخولها المياه البحرينية الإقليمية، إلا أنه ومع قف هذا الاستفزاز استمرت سيل الشتائم والتهديدات والتصريحات الاستفزازية التي ينثرها كبار المسؤولين في نظام طهران والوقاحة التي يتسم بها هؤلاء المسؤولون الذين لا يتوانون في إعلان تهديداتهم وهم فوق أراض دولة عربية خليجية مثلما يفعل وزير خارجية النظام علي أكبر صالحي الذي يتنقل بين العواصم العربية في الخليج العربي وعند حوافه وهو يهدد أهل الخليج العربي قاطبة دون مراعاة لوضعه الدبلوماسي، ولا اهتمام بعلاقات حسن الجوار، ودون أي التزام بالأخلاق الإسلامية التي تنهى عن مثل هذه الأفعال، رغم مزاعم نظامه الذي يرتدي عباءة الإسلام الذي يتبرأ أتباعه من أفعاله الشائنة.