هذا البنك الذي أُنشىء من أجل تخفيف الضغوط وتسهيل أمور شبابنا.. وخصوصاً المقبلين على الزواج جعل الزواج أمراً يصعب تحقيقه.. فقد أحبط المتقدم بانتظاره مدة تبدأ من سنتين فأكثر.. مما أدى إلى تأخُّر سن الزواج بالنسبة للفتيات.. وعزوف الشباب عن الزواج في السن الطبيعية يُعتبر خطراً كبيراً على الأسرة والمجتمع ككل.. لأنه قد يتسبب في حدوث انحرافات كثيرة خصوصاً في ظل الانفلات الأخلاقي في كثير من المجتمع.. فمن الأفضل التبكير في زواج الشباب والفتيات.. فالإسلام رغَّب المسلمين في تيسير أمور الزواج على الشباب وعدم المغالاة في المهور والحرص على اختيار صاحب الدين والخُلق حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ألا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير.. وتدق الأرقام ناقوس الخطر كاشفة حجم المأساة التي تعايشها غالبية الأسر السعودية.. وقد أكدت دراسة حديثة أجراها مركز الدراسات الاجتماعية في جمهورية مصر العربية أن 35% من الفتيات في السعودية بلغن سن العنوسة من الناحية الطبية، فقد أكد الدكتور محمد يوسف الاستشاري بمستشفى الجلاء للولادة أن الزواج في سن متأخرة سيجعل حدوث الحمل في مثل هذه السن خطراً ويكون له بعض المضاعفات المترتبة عليه كزيادة في نسبة ارتفاع ضغط الدم وحدوث مرض السكر المصاحب للحمل وزيادة احتمالات حدوث العيوب الخلقية في الجنين كأن يكون مثلاً طفل منغولياً.. بالإضافة إلى ما قد تتعرض له من احتمالات متزايدة لحدوث الولادة المتعثرة والاحتياج إلى إجراء ولادة قيصرية ورغم أن تأخر سن الزواج للفتاة لا يسبب العقم.. إلا أنه قد يؤدي في بعض الحالات إلى زيادة في نشاط الخلايا المبطنة للرحم.. شبابنا أمانة في أعناقكم فلا تكونوا سبباً في انحرافهم بفقدانهم الأمل الوحيد بمساعدتهم على الزواج من قبل القرض الذي يصرفه لهم البنك السعودي للتسليف.. وهو الجهة الوحيدة التي يلجأ لها الشاب.
بندر عبد الله الغدير