يعتز الشعب السعودي ويفخر بملك الإنسانية والعدل، ملك البر والتقوى، ملك الإنجازات والتنمية، وقبل كل شيء ملك النية الصادقة. إن بشائر الخير التي وعد بها خادم الحرمين الشريفين لا تعد ولا تحصى، وقد تحققت الوعود الصادقة، واستمرت الإنجازات والمملكة تعيش وتنعم بالخير الوفير. فقد جعل - حفظه الله - من وطننا دولة متميزة، تتبوأ مكاناً رفيعاً بين دول العامل، يشار لها بالبنان، لقد تسابقت الوفود للاتقاء بخادم الحرمين الشريفين لتنهل من حكمته وإنسانيته في معالجة القضايا الدولية، والدليل على ذلك شهادة رؤساء العالم وعلمائه ومثقفيه بالقيادة الحكيمة والشجاعة، والعدالة في القول والعمل على المستوى الوطني وعلى المستوى الدولي. لهذا يحق لنا أن نقف بين الأمم مرفوعي الرؤوس بوصفنا أبناء وشعب الملك عبدالله.

عندما زار الملك مجلس الشورى، هذا المجلس الذي رعاه ودعمه، طلب - حفظه الله - بأن لا أحد يبخل بالمشورة والرأي الصادق. استمع الجميع بانصات لكل ما جاء في خطابه الأبوي السامي الصريح والشفاف، وقد وعد الزملاء بالمجلس خادم الحرمين الشريفين أن يلتزموا بهذا التوجيه الكريم لنبني وطناً شامخاً أبياً مميزاً يحقق مستوى تطلعات القيادة. لقد كان لخطابه أثر في نفوس أعضاء مجلس الشورى ومن كان خلف الشاشة يتابع الخطاب عبر الفضاء.

جاءت كلمة خادم الحرمين بمثابة توجيهات سامية لكل من ينعم بالعيش في المملكة العربية السعودية، وهي موجهة بالخصوص لكل مسؤل مؤتمن على أداء واجباته لخدمة هذا الوطن ورفعة شأنه والعمل على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى أولاً، ثم تطلعات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -.

فهي كلمة شاملة، احتوت على رصد لكل ما تحقق منذ الدورة السابقة, كما اشتملت على برنامج عمل للمستقبل لجميع المسؤولين في الدولة والمواطنين لتكون المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمة.

كانت كلمة خادم الحرمين الشريفين شاملة وبينت اهتمامه - حفظه الله - بالوطن والمواطن, واهتمامه بالأمة العربية والإسلامية، وفيها رؤية واضحة لما يحقق ويكمل منجزات الوطن وترابط الوطن قيادة وشعباً.