تعلمنا أو درسنا في السابق أن الألعاب التي لابد أن يمارسها الفرد هي الألعاب الثلاثة المكونة لمثلث الألعاب الأساسية وهي:

السباحة - ألعاب القوى - والجمباز .

وفي اعتقادي أنه تم اختبار هذه الألعاب لتصبح أساسية لما تحتويه من عناصر اللياقة البدنية والحركية والنفسية ولما تحاكيه من طبيعة الجسم البشري .

ومن وجهة نظري فإنني أعتقد أن ممارسة لعبة الجمباز تأتي في قمة ذلك المثلث.

حيث إن ممارسة لعبة الجمباز من خلال عمليات الإعداد البدني والحركي والنفسي يمر بمراحل عديدة، ومتنوعة سواء في الإعداد الخاص أو العام ، نؤهله بالتحكم بأجزاء جسمه سواء على الأرض أو على الأجهزة أو حتى في الفضاء حيث إن السمات المميزة لنوعية الأداء في لعبة الجمباز تتطلب وضوح الأشكال في الجسم ، فعالية الأطراف والثبات والاتزان ، التحكم في الهبوط، الدقة في الأداء والارتفاع في الوثبات وإدراك الجسم في الفضاء ... الخ .

إن إعداد لاعب الجمباز لا يقتصر على عناصر اللياقة البدنية فقط. بل يتعدى ذلك إلى المرور بمجموعات حركية متنوعة قد لا تتوفر في أي لعبة أخرى فاللفات ، والدورات الهوائية ، والمرجحات ، والشقلبات ، والدفوع والمقصات ... الخ 48 مجموعة حركية .

كل تلك المجموعات لابد أن تتسم بسمات الأداء المميز لإخراج مهارات فائقة الجودة .

ومن خلال هذه المقدمة المختصرة يتضح لنا ولو جزئياً أهمية ممارسة لعبة الجمباز، ليس للوصول لمراحل المنافسة فقط بل لاكتساب وتطوير الإعداد البدني للممارس الأمر الذي يطور الأداء ويطيل العمر الرياضي .

وعليه آمل من الأندية الرياضية الالتفات إلى أهمية هذه اللعبة، وأن تصبح إجبارية لكل لاعب يود الالتحاق بأي لعبة أخرى بحيث تصبح لعبة الجمباز (قاعدة أساسية) لجميع ممارسي النشاط الرياضي للألعاب المختلفة. .والله الموفق.

خالد عبدالله البوصي