قال معالي الأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد الراشد مدير جامعة الملك خالد: إن ما تعيشه هذه البلاد الغالية من خير وبركة في ظلال قادتها المخلصين - حفظهم الله - ينعكس على جميع مرافق الحياة، ظهر ذلك جليًّا من خلال بيانات الموازنة العامة للدولة، ويعكس ذلك ما تتميز به المملكة العربية السعودية من ثورة تنموية شاملة، وجاءت هذه الأرقام لتضاف إلى جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي قاد بلاده بكل اقتدار، واستطاع بفضل الله تعالى تجنيب المملكة من آثار الأزمة المالية التي لا تزال كثير من الدول تعاني ويلاتها، وذلك بفضل الله تعالى ثم بجهود خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين وسمو نائبه الثاني، ومن حولهم إخوانهم وأبناؤهم المخلصون المحافظون على مقدرات البلاد. وأضاف معاليه: إن ميزانية الخير في بلد الخير والنماء جاءت لتساير الخطة الإستراتيجية التنموية التي وضعها ويشرف على تنفيذها خادم الحرمين - أيده الله- وبتكاتف وتآلف من جميع قطاعات الدولة، مع الأخذ بعين الاعتبار في استثمارها في قطاعات التعليم والصحة والبنى التحتية والخدمية والرفع من المستويات المعيشية للمواطنين.

وفي جانب التعليم الجامعي أكد معالي الأستاذ الدكتور الراشد أن التعليم الجامعي قد نال نصيباً وافراً من اهتمام خادم الحرمين الشريفين، ليس فقط في الموازنة التي تعكس مدى ما يناله هذا القطاع من دعم ورعاية، وإنما في شتى المجالات والميادين، وجاء الاهتمام بالجامعات وبرامجها والاهتمام بأعضاء هيئة التدريس بها ومنسوبيها بما يرفع من شأن التعليم الجامعي خاصة والبلاد بوجه عام. وأضاف معاليه: أن التعليم الجامعي لا يزال ينال الكثير من الاهتمام منقطع النظير، وذلك من خلال البنية التحتية التي يشهدها التعليم في المملكة، ومن خلال الروافد التي تدعم هذا المجال الحيوي في المجتمع، ولعل من أهمها الابتعاث الخارجي الذي يعد بحق نقلة نوعية تستنبت العقول المبدعة في شتى الميادين، مع الاستفادة مما توصلت إليه العقول البشرية في كل مضمار. وأشار معاليه إلى أن الميزانية التي خصصت لجامعة الملك خالد ستكون الداعم لمواصلة البناء والنماء الذي تشهده الجامعة سواء في المدينة الجامعية أو في المجمعات الأكاديمية في أبها وفي جميع محافظات منطقة عسير، والتي تشهد ثورة عمرانية متزامنة مع هذه الميزانية التي تدعم خططها وإستراتيجياتها من أجل مجتمع معرفي علمي راق، إضافة إلى استمرار البرامج العلمية التي ترتقي بمنسوبي الجامعة في كل التخصصات، بما يخدم مصلحة المجتمع. وفي ختام تصريحه شكر معالي مدير الجامعة الله سبحانه وتعالى على ما أنعم به على هذه البلاد من نعمة الأمن والإيمان والوحدة والتلاحم حول ولاة الأمر - حفظهم الله تعالى - وأثنى على الله بما أسبغ من نعمة العافية والصحة على قائد المسيرة وربان البنيان خادم الحرمين الشريفين وفقه الله تعالى ونائبيه وإخوانهم وأبناءهم لما فيه عزة البلاد ورفعتها، كما شكر معاليه لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - جراء ما تناله جامعة الملك خالد من دعم ورعاية، ولصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير على دعمه المتواصل للجامعة وفعالياتها المتعددة.