فشلت محاولة الإساءة للرياضة السعودية وخابت مساعي أولئك الذين ارتموا في أحضان أصحاب الأجندات الرامية إلى تقويض بناء الرياضة السعودية وزعزعة أركانها.
لو أن رئيس النصر قدَّم أوراقه التي عرضها في ذلك البرنامج الخليجي المشبوه لاتحاد الكرة وللجنة المنشطات لأوضحوا له أن تلك الأوراق غير صحيحة بدلاً من أن يحرج نفسه بذلك الظهور الذي لا يليق به في ذلك البرنامج الذي فنّد فيه رئيس لجنة الرقابة على المنشطات الدكتور صالح القنباز بكل بساطة مدى تهافت وهشاشة تلك الأوراق التي جعلت من قدّمها في موقف لا يحسد عليه أمام المشاهدين.
من حاولوا إثارة موضوع لجنة المنشطات بتلك الافتراءات هل كانوا يهدفون إلى صرف الأنظار عن الاعتداء على الحكام ورجال الأمن في المباراة في الدوري..؟!
مسلسل الإساءة للرياضة السعودية وتشويهها أمام الرأي العام لا بد له من نهاية.
ليس غريباً على محلّل (الجزيرة) القانوني المراقب في الاتحاد العربي الأستاذ أحمد الوادعي أن يكسب الجولة دائماً في نقده القانوني للحالات التحكيمية الصعبة في مسابقاتنا الكروية. ويتفوّق على محلّلي القنوات الفضائية الذين يستعينون بأحدث التقنيات في عرض الحالات ومشاهدتها. وقد كانت قراءة الوادعي للحالات التحكيمية لمباراة النصر والتعاون الأخيرة مثار إعجاب الكثيرين وخصوصاً أنها جاءت متوافقة مع قراءة لجنة الحكام التي عرضت لقطات للحالات مثار الجدل لأول مرة وبزوايا مختلفة وأكّدت صحة ما ذكره الوادعي.
لو أن رئيس النصر وجد في مقر ناديه وواجه المشاكل والمطالبات المالية للمدربين واللاعبين المحترفين الأجانب والمحليين وقام بحلها وبإعطاء أولئك حقوقهم بدلاً من تصعيدها للسفارات الأجنبية ول(الفيفا) لكان ذلك خير لناديه وللرياضة السعودية وأفضل من خروجه عبر فضائيات معروفة بمواقفها المشينة للرياضة السعودية ويعرض من خلالها موضوعات مستهلكة تهدف إلى الإساءة لرياضة الوطن.