الجوف - خالد المسلم - تصوير - سلمان الضويحي

قام وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري صباح يوم أمس بجولة تفقدية لمشروعات المدينة الجامعية لجامعة الجوف رافقه خلالها نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي العطية ومعالي مدير الجامعة الدكتور محمد بن عمر ربيع بدير ووكيل الجامعة الدكتور طارش بن مسلم الشمري.

وقد اطلع معاليه خلال الجولة على سير العمل في مشروع الموقع العام ومشروع مبنى كلية العلوم الجاري تنفيذه الذي تبلغ تكلفته حوالي 97مليون ريال ومشروع مبنى كلية العلوم الطبية التطبيقية الجاري تنفيذه والذي تبلغ تكلفته حوالي 112مليون ريال. واستمع خلال الجولة من مقاول المشاريع والمشرف على التنفيذ لسير العمل في هذه المشروعات، وحث على ضرورة بذل مزيد من الجهد ومضاعفة العمل فيها لكي يتمكن الطلاب من الدراسة فيها خلال أقرب وقت ممكن.

وعقب الجولة قال وزير التعليم العالي: إننا شاهدنا خلال هذه الجولة عدداً من المشروعات الأخرى التي انطلقت وبدأت أعمال الإنشاء فيها مثل كلية الهندسة، والصيدلة، وإسكان أعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى كلية العلوم الطبية التطبيقية، وقال معالي الدكتور العنقري: إن جميع جامعات المملكة سيكون فيها مستشفيات جامعية، حيث إنه تم البدء في تنفيذ بعضها والبعض الآخر تم طرحه وسيتم فتح المظاريف خلال الأيام القادمة وستتم ترسيتها، لافتاً إلى أن هذه المستشفيات ستكون مستشفيات تعليمية وفي نفس الوقت تقوم على خدمة المناطق.

وفي سؤال لـ(الجزيرة) عن مدى رضاه بما شاهده من المنشآت والمباني الجديدة قال معاليه: المنشآت تشيد على الوجه المطلوب ونأمل أن يتمكن الطلاب من الدراسه بها قريباً إن شاء الله.

وعن المستشفى الجامعي في الجوف أوضح معاليه أنه سيتم الإنشاء بسعة 200 سرير فيما سيتم رفعها تدريجي إلى 800 سرير حسب ما هو مؤسس لجميع المستشفيات الجامعية بمناطق المملكة.

وعن الجامعات الناشئة قال الوزير العنقري: إن هذه الجامعات أوجدت في المناطق نشاطاً اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً بشكل ملحوظ وبزيادة عما كان عليه في السابق، وتوقع أن تزداد هذه الأنشطة وينمو مع نمو هذه الجامعات وتزايد كلياتها وتكاملها وتكامل أيضاً المنشآت الجامعية وعودة المعيدين وأعضاء هيئة التدريس سيكون له تأثير كبير على هذه المناطق، بالإضافة للدور الكبير الذي تلعبه وستلعبه الجامعات الناشئة في توطين وبقاء أبناء هذه المناطق في مناطقهم، مؤكداً أن وجود جامعة في أي مكان هو استثمار كبير وتطوير تنمية المنطقة.

وأكد أنه قريباً سيتم تعيين مدير لجامعة الحدود الشمالية إن شاء الله.

وعن كليات الطب في المملكة قال معاليه: إنها تضاعفت عدة مرات خلال السنوات القليلة في المملكة، وأن عملية إنشائها يسير وفق خطة متكاملة وإن شاء الله سيكون للقريات وغيرها من مدن ومحافظات المنطقة نصيب من هذه الكليات.

وعن المبتعثين السعوديين في الخارج قال الوزير: إن عدد الطلاب المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين وصل إلى 109 آلاف طالب، مؤكداً أن هؤلاء الطلاب يتم تهيئتهم بشكل مستمر ويتم أيضاً تطوير هذا البرنامج من سنة لأخرى، ولفت إلى أنه تم الانتهاء من برنامج تهيئة الطلاب للمرحلة السادسة من خلال عقد عدة برامج في مناطق مكة والرياض والمنطقة الشرقية استفاد منها الطلاب وحققت جزءاً كبيراً من الأهداف المطلوبة ونتطلع إلى تطوير هذه البرامج بشكل مستمر.

وبيَّن أن هناك بعض الإشكاليات التي يواجهها بعض الطلاب الذين يذهبون على حسابهم الخاص، حيث إنهم لا يلتحقون بهذه البرامج وبالتالي تنقصهم الكثير من المعلومات الضرورية التي يجب أن يحصلون عليها قبل السفر، ولفت إلى أن الوزارة تعمل على إيجاد أو عمل آلية تساعد هؤلاء الطلاب لحصول الطلاب على معلومات قبل سفرهم وإن كان على حسابهم الخاص.

وأكد أنه سيكون هناك فرص وظيفية لهؤلاء المبتعثين عند عودتهم من خلال التخصصات الموجودة والتي يشغلها متعاقدون.

وقال: إن المقام السامي وافق على بث فضائي للبرامج التعليمية في التعليم العالي وجار العمل على ذلك، وستكون عدة قنوات إن شاء الله.

وفي نهاية الجولة عقد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري اجتماعاً مع مدير جامعة الجوف الدكتور محمد بن عمر بدير ومدير جامعة تبوك الدكتور عبد العزيز العنزي ومدير جامعة الحدود الشمالية المكلف الدكتور أسامة صادق وذلك بحضور نائب الوزير الدكتور علي العطية ووكيل جامعة الجوف الدكتور طارش الشمري، وتم بحث عدد من الأمور التي تهم سير العمل والتعاون المشترك بين تلك الجامعات.