|
الخرج - مسفر القحطاني :
أعرب عميد شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين بجامعة الخرج الدكتور مبارك بن فهيد القحطاني عن فرحته بإطلالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله- المفعمة بالأمل والحيوية إبان خروجه من المستشفى وتوجهه لمقر إقامته بنيويورك للنقاهة واستكمال العلاج الطبيعي.
وقال: إن العارض الصحي الذي ألمَّ به -حفظه الله- قد كشف عن ذلك الترابط المتين بين الشعب وقيادته الحكيمة، وعن صادق الود والمحبة التي يكنّها كل فرد في بلادنا الغالية للوالد الحاني وقائد المسيرة، والملك الإنسان..
كشف عن ذلك كلّه دأبهم أول الأمر على الدعاء والتضرع للمولى عزَّ وجلَّ أن يعجل بشفاء خادم الحرمين الشريفين سلَّمه الله، ويرفع عنه ما ألمَّ به، ويجعله طهورًا ورِفعة في الدرجات، ولم تزل تضرعاتهم ودعواتهم متواصلة إلى حين لاحت الأنباء السعيدة عبر الديوان الملكي تزف البشرى بنجاح العمليتين، وتماثله -حفظه الله- للشفاء، ثم مغادرته للمشفى محفوفًا بأبنائه ومحبيه الفرحين المستبشرين، وكأنهم بذلك ينقلون لمقامه -حفظه الله- حقيقة المشاعر الفيَّاضة والسعادة الغامرة التي عاشها المواطنون في بلادنا المباركة وحيثما حطت بهم الرحال، ولمسنا أصداءها في الديار الإسلامية وكثير من بقاع المعمورة.
ووصف الدكتور القحطاني يوم خروج المليك سالمًا معافى من المستشفى بأنَّه يوم فرح وسعادة للشعب السعودي، وللأمة الإسلامية، ونتأمَّل ونرجو من الله تعالى جلّتْ قدرته أنْ يتم الفرحة ويكمل السعادة برؤية قامته الشامخة على ثرى الوطن يُحَيِّي شعبه ويحيّونه، ويبتسم لهم ويبتسمون له، ويكمل قيادة المسيرة الزاهرة، فيقابلونه بالوفاء والإخلاص والمؤازرة.
ولن أنسى في خضم مشاعري الجياشة أنْ أبعث بالتهاني القلبية بأنْ منَّ الله تعالى بشفاء خادم الحرمين الشريفين وسلامته لمقام ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز حفظهما الله، وأسأل الله سبحانه أن يجعله شفاءً من كلِ داءٍ، شفاءً لا يغادر سقمًا.
كما أعرب الدكتور القحطاني عن شكره وتقديره لقادتنا الكرام على رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله على ما حملته الميزانية الجديدة للدولة من مشاريع حيوية، فالميزانية البالغة (580 مليارًا) وهي الأعلى من نوعها في تاريخ المملكة العربية السعودية تعكس غزارة الموارد المالية من جهة، ومن جهة أخرى حنكة قيادتنا الرشيدة التي اهتمت بالتنمية الوطنية الشاملة، وعُنيت ببناء الإنسان والاستثمار فيه لعلمها أنَّ الإنسان الصالح العالم المنتج هو الثروة الحقيقة الدائمة، وما من شكٍ أنَّ مضمار التعليم عامة والتعليم العالي خصوصًا من أهم ميادين بناء الإنسان. وقال: انطلاقًا من إطار عملي في عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين بجامعة الخرج أقول: إن الرقم السخي المخصص لجامعة الخرج (624.662.000 ريال) لهو رقم واعد، يخبئ خيرات كثيرة لمنسوبي الجامعة وللمتقدمين إليها، ذلك أنَّ دائرة إعداد وتطوير إمكانات الإداريين وأعضاء هيئة التدريس تغدو أكثر اتساعًا، وأرحب آفاقًا، كما أنَّه يسهم كثيرًا في تفعيل الخطة الإستراتيجية التي يرعاها ويتابعها معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي وفقه الله، وبالتالي تحقق الجامعة طموحاته في الريادة والتميز، وهو ذاته أملُ جميع منسوبي الجامعة، بل رغبة أفراد المجتمع.