|
الجزيرة - عبدالله البراك
واصل قطاع التشييد والبناء بسوق الأسهم المحلي ارتفاعاته فيما يتعلق بقيم تداولات التي بدأها منذ ما يقارب الشهر، حيث سجل ارتفاع بـ 61% بزيادة نحو200 مليون ريال وبرر الخبير المالي الدكتور عبدالله باعشن هذا الارتفاع إلى زيادة حجم المضاربة على أسهم القطاع بالإضافة إلى إعلان الميزانية وأحجام مشاريع البنى التحتية.. وأضاف إن هذه الارتفاعات نتيجة لقراءات المساهمين وتوقعاتهم بالمنظور العام بالرغم من أن حجم المشاريع المنفذة من قبل هذه الشركات لا يتناسب مع الارتفاع الحاصل في القطاع كما أن القطاع المعنى في سوق الأسهم لا يمثل قطاع التشييد والبناء الحقيقي بالسوق المحلية، فالشركات المعروفة بالتشييد لازالت خارج السوق. وحول ما إذا كان هناك توقع حول ارتفاع في أرباح الشركات قال باعشن إن الربحية تعتمد على الإمكانيات المادية والإدارية في الشركات، فأغلب هذه الشركات لا تحقق الأرباح، وقال إنها من الممكن أن تحصل على زخم من المشاريع ولكن حجم المشاريع المتوقع لا يتناسب مع هذه الزيادة في القطاع وأضاف: العملية هي مجرد تفاعل من قبل المتداولين والذين في الغالب يأخذون بالتفسير العام دون أن ينظروا إلى واقع الشركات. وقال إن ما يحصل في القطاع قد يكون له جانب مضاربي ولكن من المتوقع أن يكون لبعض الشركات نتائج جيدة.
من جانبه قال الاقتصادي عبدالحميد العمري إن عملية الارتفاع في القطاع بدأت مع فوز دولة قطر بتنظيم كأس العالم وأغلب التوقعات أن هذه الشركات المدرجة بالقطاع ستستفيد من المشاريع المنفذة بقطر سواء بشكل مباشر أو غير مباشرة (عقود من الباطن) وأوضح العمري أن أرباح الشركات المدرجة بالقطاع تضررت خلال الفترة الماضية، حيث انخفضت من 730 مليوناً في نهاية 2008 إلى 200 مليون ثم 300 مليون وأخيراً 115 مليوناً ومن الطبيعي أن تتضرر أسهم هذه الشركات جراء انخفاض الأرباح ولكن مع القراءة للفترة الحالية فنجد أن هناك توقعات بتحسن أوضاع هذه الشركات وربحيتها خاصة وأن الشركات العاملة في القطاع تعتمد بشكل كبير على تنفيذ مشاريعها على التمويل ومع تحسن تمويل البنوك للقطاع الخاص خلال الفترة الماضية والتي وصلت إلى نمو 4 % فمن المتوقع أن تتحسن أرباح هذه الشركات أضف إلى ذلك أن هناك توقعات بأن حجم المشاريع القادمة في البنى التحتية سينعكس على هذه الشركات، فالواقع أن الارتفاع مبرر ومنطقي إذا ما أخذنا في الاعتبار الفترة الماضية وما عاناه هذا القطاع خلالها وأضاف العمري أن عودة الثقة إلى القطاع أمر صحي.