من يصدق أن الهلال صاحب السجل التهديفي الرائع في الموسم الماضي وصاحب أقوى دفاع يعاني بعد مرور 12 لقاءً في دوري زين هذا الموسم من عدم القدرة على الحفاظ على نفس الرصيد الذي أنهى به الموسم الماضي من حيث ولوج الأهداف في مرماه ويعاني من شح في التسجيل وهي تعكس بلا شك حالة التوهان الذي يعيشة الفريق وهذا «الدروب» ليس بعد رحيل غيرتس، بل بوجود غيرتس ومن يعود إلى ما بعد لقاء الوحدة في الدور الأول من دوري زين سيعرف أن الفريق كان يعاني بشكل كبير على المستوى اللياقي والتجهيز السريع للمصابين, ولعل غياب هذين الأمرين لهما علاقة مباشرة بعطاءات الفريق الموسم الحالي وتغييب شخصية الفريق البطل التي ظهر بها الموسم الماضي قبل انتهاء البطولة, فاللاعبون هم نفس اللاعبين والإدارة هي ذاتها ولكن «نوعية العمل المقدم» من قِبل الجميع في النادي هذا الموسم اختلفت بشكل كبير، ولربما لحالة الإحباط دور كبير فيما يحصل خصوصاً بعد تكرار الفشل الآسيوي في كل مرة منذ سنوات, وحتى يعود الهلال لسابق مستواه عليه التفكير ملياً في حال الإصابات التي أصبحت هاجساً يجتاح اللاعبين لعدم وجود مدرب لياقة وعملية إعادة التأهيل البطيئة التي تلي تلك الإصابات، فخالد عزيز والزوري وهوساوي والمحياني حتى الآن لا يُعرف متى سيعودون لمشاركة الفريق وفي أي لقاء.
رصاصات
- عودة ياسر بهذا الجمال مفرحة ولكن العودة في هذا اللقاء تأخرت كثيراً وخصوصاً أننا نعوّل على ياسر كثيراً كرأس حربة قناص لأننا نقول (لا بد من ياسر وإن طال الزمان).
- في حال استمر ياسر على هذا الحضور والتسجيل في كل لقاء فهو قادر على تحقيق أرقام ومنجزات شخصية نادرة في تاريخ النادي وخصوصاً أنه سيلعب لأربع سنوات قادمة مع الفريق وبلوغ أرقام المهاجم سامي الجابر.
- في الموسم الماضي كان طريق البطولة يبدأ من التمسك بنقاط كل اللقاءات التي تلعب أمام الفرق الصغيرة قبل الكبيرة والفوز عليها والقضاء عليها من بداية اللقاء وحسم النتيجة مبكراً, واليوم الهلال اختلف عن الموسم السابق وحتى الآن فرّط في 8 نقاط كانت ستزيد الضغط النفسي على منافسيه وتريح أعصاب لاعبي الهلال في اللقاءات المقبلة.
- فاز الهلال في لقاء الحزم ثم الفتح ولكن هل لتغييرات كالديرون دور في ذلك؟ فتغيير نامي ليس بذلك التغيير المؤثّر. والذي لم أفهمه حتى الآن الهدف من هذا التغيير وهل سيكون هذا النوع من التغيير في حال كنا نحتاج التسجيل مستقبلاً؟
- دكه البدلاء في الفريق لا تستطيع تقديم الفارق؛ فعيسى مصاب وعزيز مصاب والصفقات الإداريه التي وقّعت مؤخراً لم تستطع أن تفرض نفسها من خلال التمارين؛ فيحيى الكعبي وقبل ذلك لاعب تم استقطابه ولا نعرف أين اتجه «بندر العنزي» الذي أتى نتيجة الرؤية الإدارية, وبالتالي لا بد من استقطاب لاعبين محليين مميزين!
- بالمناسبة لو تحرك الهلال تجاه بوصلة عساف القرني ستكون صفقة مدوّية وقوية وقادرة على تعزيز صفوف الفريق
بسام اللحياني