ليست هذه عبارة أشبه بالألغاز ولا عنوان مثير... فمن المعلوم أن الإنسان الحازم هو النشيط القوي الشديد... ومن الأرض ما هو صلب وشبه مستوي... ومنها جاء تسمية محافظة الرس قديماً بديرة الحزم نسبة إلى أرضها وأطلق على ناديها العريق نادي الحزم الرياضي الذي استطاع قبل عدة سنوات الهروب من شبح الهبود لدوري الدرجة الثانية بعد زيادة أندية الدرجة الأولى إلى 12 فريقاً ثم يتألف بقيادة الرئيس الذهبي (أبو مشهور) عساف العساف... حتى وصل إلى الدوري الممتاز بروح طموحة واستمر يواصل العطاء والمستويات المرضية ودائماً ما يتواجد بالمنطقة الآمنة ويقارع الكبار ويناوشهم ويقلقهم ويؤثر في ترتيب الفرق في سلم الدوري محاولاً من الاقتراب من المراكز الأربعة الأولى وذلك بمتابعة ودعم سخي من رئيس أعضاء الشرف السابق الأستاذ خالد البلطان (أبو الوليد)...
ولكن في دوري زين لهذا العام نرى الحزم بلا حزم فهو فاقد الهوية واستراحة للفرق حتى على أرضه إدارة حائرة وأعضاء شرف بلا قيادة... ميزانية عاجزة أحرمت إدارة النادي والتي بذلت الوقت والجهد حتى عند تسديد رواتب اللاعبين كيان عزيز يحتاج إلى إنعاش عاجل في غرفة الطوارئ... جمهور حائر لا يعلم ما الذي أصاب ناديه.. وهل حمى التنافس الشرفي جعلت من الحزم (ضحية رياضية)؟!! أرجو ألا يكون ذلك وأن يكون هناك لحمة سريعة بين الشرفيين العساف والبلطان وأن تسود روح التعاون والمحبة وأن تذوب الخلافات وأن تكون المصلحة هي بقاء كيان الحزم بدوري زين للعام القادم إن شاء الله وأن يقف الجميع مع الرئيس المكلف الشعلان ومع الرئيس المرشح الخليف حتى ينقذ ما يمكن إنقاذه ويعرف الشرفيون أن زيارة الفريق لدوري الدرجة الأولى (الهبوط) مرض خطير ومن الصعوبة العودة بسرعة إلى دوري الكبار ولنا عبرة في بعض أندية المنطقة... وجمهور الأصفر عاشق وسيبكي حزناً وألماً لما هو قادم... فهل نرى مبادرات شرفية صادقة ووقفة تصحيحية جادة؟ هذا ما نرجوه لهذا الكيان العزيز في المرحلة القادمة وللحكاية بقية وإلى اللقاء.
رشيد عبدالرحمن الرشيد