سعادة رئيس تحرير الجزيرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

في العدد رقم 13958 الصادر يوم الخميس طالعت خبراً بعنوان (التعليم العالي يستكمل إجراءات مبتعثي ملتقيات جدة والخبر) فإنني أجدها فرصة لكي أتداخل وأتفاعل مع ذلك الخبر وأقول: مع كل صباح باكر في كل يوم جديد تحزم المئات من الطالبات في محافظة الأسياح حقائبهن وذلك لخوض مغامرات يومية أولها بقطع أكثر من 250 كيلومتراً ذهاباً وإياباً وذلك لبلوغ الكليات بمدينة بريدة عبر طريق خطر الواصل بين بريدة والأسياح وبين شاحنات متهورة كثيراً ما سببت حوادث مميتة وجمال سائبة تهدد أرواح الطالبات وغيرها الكثير، فهن كثيراً ما يتعرضن للمخاطر وكل ذلك في سبيل طلبهن للعلم، فهن يخرجن في الصباح الباكر ويعدن في المساء وهذا بكل تأكيد يسبب لهن اضطراباً وإرهاقا نفسياً وبدنياً مما ينتج عن ذلك تأثير مباشر على المستوى والتحصيل الدراسي، فجميع الأهالي بالأسياح يتمنون إنشاء كلية بنات وذلك خوفاً ورحمة على الطالبات، فخطر الطريق يتضاعف يومياً معاناة الطالبات مع الباصات كل يوم تتجدد. فأولياء الأمور يعيشون يومياً هاجس الحوادث المزعجة التي طغت على معاناة السفر كما أن الملاحظ أيضاً ارتفاع معدل الهجرة من أهالي الأسياح إلى أماكن الكليات المنتشرة في المملكة من أجل تيسير مواصلة بناتهم الطالبات الدراسة، فأتمنى من المسؤولين في التعليم العالي مراعاة مستقبل طالبات محافظة الأسياح وإيجاد كلية حفاظاً على أرواح الطالبات ومخاطر السفر والحد من معدل الهجرة ومراعاة مستقبلهن، فالمحافظة كبيرة ومساحتها واسعة كما أنه في حال إنشاء كلية بالأسياح سوف تخدم أيضاً بلدة قبة القصيم المجاورة للأسياح وغيرها من الهجر والقرى.

محمد عبدالرحمن القبع الحربي -إعلامي ببريدة