في منتصف الثمانينات أصدر الكاتب الصحفي خالد باطرفي الطبعة الأولى من «كتابه 24» وكان له صدى في الصفحات الثقافية حينها.. ومؤخراً صدرت الطبعة الثانية من الكتاب.. وقال د. باطرفي في مقدمة الكتاب: العام 24 من عمري كان حافلاً بالنزيف وبالحمم.. وقد اخترت أن يكون عنواناً لهذه المجموعة لأكثر من سبب.. لعل أحدها أنه المسؤول ربما عن المس الذي أصابني فدفعني إلى نشر كل خصوصياتي على الملأ وفضح كل خباياي.
ويبقى الأهم أن هذا العام هو زمن أول قصة..
وأول كتاب.. وأول محاولة فادحة للبوح.
وكتب د. باطرفي عن الفيلسوف أحمد الشاب اليمني البسيط الذي يعمل مراسلاً بمؤسسة البلاد.. وقال:
سألناه مرة عن سر سعادته.. فقال الحكاية وما فيها أنني أبدأ يومي بالعمل وأنهيه بالنوم.. ففي كل فجر أصلي وأركب دراجتي النارية لأبدأ يوماً جديداً كله تعب وركض فإذا جاء المساء أوقفت دراجتي على الباب وأوقفت معها كل شيء له علاقة بالتعب وبدأت حياة أخرى جديدة مع الغربة كلها ضحك ومرح.. علاقتي بالتلفزيون تمثيلية يومية وعلاقتي بالراديو موسيقى وأغنية وعلاقتي بالعالم شاي وطعام.