حينما أعلن النادي الأدبي بالرياض عن مسابقة القصة المنبرية لهذا العام 1431هـ1432هـ كان موفقاً وبامتياز حينما أعلن على لسان رئيس النادي أنه سيكرّم طوال أيام المسابقة ثلاثة رواد في مجال فن القصة كتابةً ونقداً وهم الناقد الدكتور عبد العزيز السبيل والدكتور منصور الحازمي والأستاذ أحمد الدويحي.

رئيس النادي الدكتور عبد الله الوشمي قدّم في الليلة الأولى هؤلاء المهتمين بالفن القصصي والذين بات لهم باع طويل لعلهم يثرون أيام المسابقة وتترابط الأجيال بعضها ببعض فكانت بالفعل مشاركة مميزة.

جاء ضيف الجولة الأولى من المسابقة الناقد الدكتور عبد العزيز السبيل وذلك مساء الاثنين 23-12-1431هـ بعد تقويم اللجنة المكونة من كل من الدكتور محمد القاضي والقاصة ليلي الأحيدب والقاص عبد الحفيظ الشمري، حيث تحدث السبيل عن تجربة كتابة القصة القصيرة في المملكة منوهاً إلى أنها تتسم الجدة والتميز لكنه أشار إلى أن هناك من يستسهل هذا الفن ويخوض فيه، كما ذكر في معرض حديثه بأن اللجنة هذه الليلة تقوم بجهد مميز في تحكيم هذه النصوص ولاسيما أن الشمري وليلى هما من خيرة كتاب القصة القصيرة بالمملكة، كما أشار إلى أن الناقد القاضي يسهم في وضع الرؤية النقدية التي تمتزج بعد قراءة النصوص من قبل هؤلاء المشاركين.

وضيف الجولة الثانية الناقد الدكتور منصور الحازمي الذي أطل على على الحضور مساء الثلاثاء 24-12-1431هـ بممالحات ومشاكسات شيقة ذكر فيها أن القصة القصيرة لها باع طويل في تشكيل الحركة الثقافية في بلادنا كما أكد على أهمية أن تحقق هذه المسابقة أهدافها المرجوة خدمة لهذا الجيل الجديد من كتاب القصة.

أما ضيف الجولة الثالثة من المسابقة فكان الروائي والقاص أحمد الدويحي الذي قراب تجربته مساء يوم الأربعاء 25-12-1431هـ أمام حشد متميز من المشاركين والحضور، إذ يعد القاص والروائي الدويحي هو المثال الحي للتجربة القصصية التي لا تزال تتواصل بشكل مميز، ليبدي في ذلك المساء شيء من التداخلات والانطباعات عن الجولات السابقة للمسابقة، لافتاً الانتباه للكثير من الملاحظات الجادة على بعض النصوص، حيث استمع لها بشكل متقن يعكس اهتمام الأستاذ بهذا الجيل الذي ينتظر منه كلمة مميزة فلم يبخل (أبا إياد) على من حوله من المشاركين بكلمات متزنة تخدم وتقيم وتوضح دون أن يكون لها أي طابع تأثيري إنما جاءت كلماته معدة بعناية في سياق المسابقة فكانت المداخلة الأبرز بحق.