حينما أعلن النادي الأدبي بالرياض تدشين النسخة الأولى من المسابقة القصصية المنبرية التي نظمها النادي وقد خصصت لفن القصة القصيرة على مدى ثلاثة أيام هي 23-24-25- من شهر ذي الحجة لعام 1431هـ وقبل أن تنطلق المنافسة صرح رئيس النادي الدكتور عبدالله الوشمي أن مجلس الإدارة حينما أقر هذه المسابقة وضع باعتباره النجاح اللافت للمسابقة الشعرية المنبرية في دورتين ماضيتين.
وأشار الدكتور الوشمي إلى أن إدارة النادي قامت بالاشتراك مع جماعة السرد بوضع الإطار التنظيمي للمسابقة القصصية، وتم الرهان على إعادة تأهيل العلاقة بين القصة والمنبر، والمساهمة في إعادة الوهج إلى القصة القصيرة، حيث تقدم المشاركون بما لديهم من إبداعات قصصية في مختلف الأغراض والأشكال.
ولم يفت على رئيس النادي في مناسبة الاحتفال بالفائزين بعد نهاية المسابقة أن يؤكد على أن المشاركات جاءت هائلة وغير مسبوقة، فقد بلغ المشاركون نحو أربعين قاصاً وقاصة وبلغت القصص أكثر من مائة وعشرين نصاً أي بمعدل تقريبي ثلاث قصص على حد أقصى للمشارك.
كما أكد الوشمي في مداخلته نهاية الحفل على أنهم في النادي قد كسبوا الرهان على منبرية القصة القصيرة بعد أن ظلت لعقود تبعد عن المنبر ربما لأن الشعراء كان لهم اليد الطولى في إيقاف منبريتها حتى جاءت هذه المسابقة لتكشف بعداً جماليا آخر لهذا الفن الجديد.. (انتهى حديث الدكتور الوشمي). إلا أن ما تجدر الإشارة إليه هو أن هذه النصوص حظيت بتقييم دقيق من قبل لجنة التحكيم المكونة من الدكتور محمد القاضي والأستاذ عبدالحفيظ الشمري والأستاذة ليلى الأحيدب على مدى ثلاثة أيام متتابعة تم على إثرها فرز أسماء خمسة فائزين هم: حسن الأنصاري، عبدالله الزماي، عماد قطري، زياد السويلم، مشعل العبدلي الذين تم تكريمهم مساء الأحد 13-1-1432هـ وتسليمهم الشهادات التقديرية على مسرح النادي بحضور.
الجدير ذكره أن الفائزين حازوا جوائزهم كما يلي: الأول 5000 ريال، والثاني 4000 ريال والثالث 3000 ريال والرابع 2000 والخامس 1000 ريال.. تقديراً من النادي لجهودهم وحثهم على التطلع من أجل المنافسة مستقبلاً.