|
صدرت الطبعة الأولى من كتاب «النبذة الوجيزة في أنساب أسر عنيزة)، والكتاب من تأليف أ. علي بن سالم الصيخان وكتب مقدمته د. عبدالعزيز الخويطر.. وجاء فيها:
لعله أول كتاب عن الأنساب يأتي بهذه الصورة المبتكرة فقد جاء بصورة قاموس، رتبت الأسر فيه على حسب حروف الهجاء مما يسهل على من أراد أن يعرف عن أسرة لمن تنتمي وهو أمر أغرم به الناس في مجالسهم.
ومضى الدكتور الخويطر يقول: من الأمور التي تسر القارئ المهتم أن يجد الحقائق المنقولة موثقة باسم كاتبها وما صنفه. وبدون ذلك يكون الأمر دعوى قابلة للقبول والرفض وهي كذلك تدل على أن المؤلف أخذ بعين الاعتبار احترام القارئ فسعى إلى طمأنته بذكر المراجع ومؤلفيها وهذا يدل على جهد لا يلتفت إليه إلا من يعطي القارئ اعتباراً يتناسب مع الأمل فيه. جميل أن يكون مدخل المؤلف إلى رصد الأنساب هو تاريخ عنيزة وجغرافيتها وتحديد موقعها والزمن الذي عرفت به وما قيل فيها من شعر ونثر ليضع القارئ في الإطار العام الذي لا بد منه.
حتى تكتمل الصورة ويكون البحث متكامل الأجزاء مع انسجام قام بين أجزائه، وهو حرص على هذا لإدراكه بأن الإنسان جزء من بيئته وليعطي فكرة عن التواؤم والتوافق بين أناس من قبائل مختلفة استطاعت حضارتها أن تجعلها كياناً واحداً تسعد مجتمعها بالتزاوج بينها والتلاحم، ومقابلة الشدائد حماية للأرض بصرف النظر عن الاعتبارات الأخرى.
وقال المؤلف أ. علي الصيخان: كان منهجي في إعداد الكتاب أن قمت بتفريغ ما ورد في مخطوطات الأنساب التي كتبها علماء سابقون من أهل عنيزة ثم قمت بالمقارنة فيما بينها وعند الاختلاف يكون المرجح في المسألة قول الثقات من تلك الأسر الذين عرف عنهم معرفتهم بنسب أسرهم. أما من لم يذكر من الأسر في تلك المخطوطات فإنني أسأل بعض من عرف عنه أن له معرفة جيدة في أنساب أهل البلد ولقد وفقني الله عز وجل بأن أدركت الأستاذ عبدالرحمن البطحي النسابة المؤرخ الأديب العارف بأنساب أهل بلده الذي لم يبخل علي بالمعلومة عليه شآبيب الرحمة والمغفرة فقد أفادني خصوصاً بالأسر التي تحضرت من قريب في حدود المائة عام وهذه الأسر لم تذكر في أي كتاب على ما أظن.