|
المجمعة - فهد الفهد
أصبح فريق الفيصلي الكروي محط أنظار واهتمامات الوسط الرياضي بمختلف أطيافه وذلك نظير ما يقدمه من مستويات رائعة ومميزة في مبارياته في دوري (زين) للمحترفين أبهر من خلالها النقاد ومتابعي (دورينا) في الداخل والخارج.. وتوج ذلك بنتائج جيدة جعلت منه الحصان الأسود في الدوري حيث يحتل مركزاً متقدماً ومطمئناً لمحبيه تفوق من خلاله على أندية تفوقه من حيث الخبرة والإمكانات المادية التي تعتبر من العوامل الرئيسة للتفوق والتقدم في أغلب المناحي الحياتية.. لكن من يعرف مدينتي (حرمة) القابعة في محافظة المجمعة (شمال العاصمة الرياض) وأهلها لا يستغرب ما وصل إليه ناديها (الفيصلي) من تطور في فترة وجيزة.. فأهالي حرمة يحبون مدينتهم ويعشقونها حتى الثمالة وقد انعكس ذلك بشكل إيجابي على ناديهم من خلال تقديم الدعم المالي والمعنوي له ناهيك عن ابتعادهم عن كل ما يؤثر على النادي أو على العاملين فيه حتى أصبح العمل في النادي صحياً بل ومشجعاً لكل من يرغب ذلك.. فلا تجد أحداً منهم يسعى للوقوف ضد العاملين في النادي أو يستغل خطأ يحاربهم من خلاله كما نشاهد ذلك في بعض الأندية.. وكما هو معروف إن عوامل النجاح في أي ناد تتمحور في ثلاثة عوامل رئيسة.. (وهي تمثل الخلطة السحرية في نجاح الفصلي في الدوري).. وهي الاستقرار والمال والفكر.. فمتى ما توفرت هذه العوامل في أي عمل فإن النجاح سيكون حليفه بعد توفيق الله سبحانه وتعالى.. والفيصلي ولله الحمد من الأندية التي تتوفر فيها جميع هذه الأسباب حيث لم نشاهد أو نسمع عن أي شخص في (حرمة) حاول إفساد الجو الأخوي الذي يسود النادي مما جعل العاملين فيه ينصب تركيزهم على الرقي بمناشط النادي المختلفة.. ولعلي بهذه المناسبة أذكر ما كان يردده الأستاذ الفاضل محمد بن خريف الناشي (شفاه الله) أحد مؤسسي النادي وأول رئيس له بعد تسجيله رسمياً عام 1386 هـ وأقدم رئيس تولى رئاسة للفيصلي التي امتدت أكثر من عقدين كان يردد دائماً في كل مناسبة تجمع أهالي أو شباب حرمة عبارته الشهيرة (يجب علينا لو اختلفنا في كل شيء أن لا نختلف على حب هذا النادي وخدمته) وبالفعل هذا هو ديدن أهالي حرمة شيباً وشباباً.. مع توفر العنصر الآخر من منظومة النجاح وهو المال حيث يجد النادي الدعم من أهالي حرمة ومحبي النادي كل حسب إمكاناته وفي مقدمة الداعمين الشيخ حمد بن محمد الدريس رئيس هيئة أعضاء الشرف وابن حرمه البار الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن العقيل وإخوانه وغيرهم من أهالي حرمة الذين لو أردت ذكر أسمائهم لأخذ مني ذلك حيزاً كبيراً (فليعذروني) كل هذا -طبعا- مع وجود الإدارة الواعية التي تتمتع بالنشاط والحيوية والفكر النير بقيادة الأستاذ فهد المدلج ومعاونيه من أعضاء مجلس الإدارة وغيرهم من شباب النادي المتعاونين معهم.. أقول كل هذه الأشياء ساهمت فيما وصل إليه فريق الفيصلي الكروي من تطور ونجاح أدعو الله أن يستمر في ذلك وأن نراه في القريب العاجل يقارع أنديتنا الكبيرة على البطولات - قولوا معي آمين.