برلين - د ب أ:
لا يزال كشف النقاب عن وقوع انتهاكات جنسية بحق أطفال من قبل قساوسة داخل مؤسسات تابعة للكنيسة الكاثوليكية يثير ردود أفعال واسعة بين أتباع هذه الكنيسة في ألمانيا.
وكشف الاستطلاع الذي أجرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) وأعلنت نتائجه أمس الأحد أن هناك موجة جديدة من الخروج الكنسي بين الألمان جاءت على خلفية الإعلان عن هذه الفضائح ومنها فضيحة الأسقف فالتر ميكسا أسقف مدينة أوجسبورج جنوبي ألمانيا الذي استقال في أعقاب اتهامات وجهت له بارتكاب جرائم تحرشات جنسية وإساءة معاملة بحق أطفال. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن أكثر الخارجين من الكنيسة الكاثوليكية كانوا من التابعين لأسقفية أوجسبورج إذ وصل عددهم حتى منتصف الشهر الجاري إلى 11 ألف و351 شخصا مقابل ستة آلاف و953 شخصا العام الماضي. وفي الوقت نفسه أشارت النتائج إلى خروج الآلاف من أسقفيات أخرى مثل فورتسبوج بامبرج وأوسنابروك. وقالت هذه الأسقفيات: إن الإعلان عن وقائع انتهاكات جنسي داخل مؤسسات الكنيسة الكاثوليكية كان أهم أسباب موجة الخروج عن الكنيسة حيث وصلت هذه الموجة إلى ذروتها خلال خريف العام الحالي إبان الإعلان عن هذه الفضائح. وكان من بين هذه الأسباب أيضا استقالة الأسقف ميكسا في أبريل الماضي بعد اعترافه بأنه كان يصفع أطفالا على وجوههم في دار أيتام عندما كان قسا لمدينة شروبنهاوزن قبل أكثر من عشرين عاما. كما وجهت اتهامات لميكسا بارتكاب انتهاكات جنسية بحق أطفال.