Sunday  21/11/2010 Issue 13933

الأحد 15 ذو الحجة 1431  العدد  13933

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الملك عبدالله والعالم
نزار عبد اللطيف بنجابي

رجوع

 

إن شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود فرضت نفسها على العالم وأحداثه بوصفها شخصية عالمية بارزة، لا تغيب أبداً عن كل حدث عالمي، أو تجمع دولي، أو تشاور اقتصادي من أوائل الشخصيات الأكثر تأثيراً في العالم إنه بالنظر إلى معايير الاختيار التي حل بموجبها الملك المفدى - أيده الله - في المركز الثالث بين القيادات الأكثر تأثيراً في العالم نجدها موزعة بين مهارات سياسية ودبلوماسية وإصلاحية وتنموية في الداخل والخارج، فحنكته السياسية جعلت المملكة صديقة للعالم، الأمر الذي هيأها بحكمة قائدها ومهاراته السياسية لبناء علاقات متينة وروابط أخوية تصلها بكل دول العالم.

فشخصية خادم الحرمين الشريفين تتسم بميل فطري أصيل نحو السلام والسعي الجاد نحو القضاء على الصراعات بين كل الأطراف ليعيش العالم في سلام، ولعل آخر جهوده البارزة في هذا الشأن النداء الحكيم الذي وجهه للزعماء العراقيين للاجتماع على أرض المملكة بعد موسم حج هذا العام للتشاور في مستقبل العراق والاتفاق على تشكيل حكومته، وليست هذه المبادرة هي أولى مبادرات خادم الحرمين الشريفين الإصلاحية ولن تكون آخرها، فقد سبقتها مبادرات كان لها أكبر الأثر في تدعيم الأمن والاستقرار في بعض الدول، يضاف إلى ذلك المشروع الإنساني الكبير الذي أطلقه مؤخراً تحت اسم مؤسسة خادم الحرمين الشريفين العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية، التي تقدم خدمات متنوعة تعين شعوب العالم المتعثر على صناعة حياة أفضل.

داعياً المولى الكريم أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يطيل بقاءه ذخراً لوطنه وأمته، وأن يشد عضده بولي عهده ونائبه الثاني.

ويرى خبراء غربيون في قضايا الشرق الأوسط أن المملكة يمكن أن تلعب دوراً بارزاً بل وحاسماً في تسوية العديد من الصراعات التي تعصف بالمنطقة، في مفاوضات السلام برؤية موحدة.

إن المبادرة السعودية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين للعراقيين للاجتماع في الرياض لتسوية خلافاتهم تمثل أحدث حلقة في سلسلة الجهود التي تقوم بها المملكة (لحلحلة الملفات العالقة في المنطقة).

والمبادرة حظيت بزخم إقليمي ودولي كبيرين، وفي داخل العراق أبدت أطراف عديدة ترحيبها بها رغم وجود أصوات متحفظة فقط على توقيتها ويمضي تقرير الصحيفة: (مهما يكن من أمر، فالجميع يعلم أن العراق في مفترق طرق، وهذا يتطلب الوحدة والتسامي فوق الخلافات المذهبية من أجل المصلحة العليا للوطن). ومعلوم أن موقف المملكة كما هو موقف غالبية دول الجوار يتمثل في الدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق تشارك فيها القوى السياسية كافة دون حرمان أي طرف من المشاركة، وذلك لضمان الاستقرار في العراق.

ولاشك أن تجربة الدور السعودي في تحقيق الاستقرار بلبنان خلال السنوات الماضية جديرة بالتأمل، بل ويمكن استلهامها في إنجاز تسوية سياسية في العراق يتراضى حولها أطياف المشهد السياسي الداخلي.

جدة

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة