ليست هي المرة الأولى.. ولن تكون الأخيرة أيضاً.. حالة النشوة والابتهاج التي غدت عنوان... وشعار فئة (محرومة) من مواكبة نصر الأفراح... والليالي الملاح... وكأنها عاجزة من الأكل بيدها... لا بيد الغير!! وبدأت تطلب الاتصال بصديق.. وغير صديق.. حتى وإن كان من خارج الحدود... لتسأله... وتناشده إيقاف المد الأزرق الجارف الذي قضى على الأخضر واليابس من بين أيديهم وتحت إقدامهم!!
.. لم تكن ليلة الخروج أمام أصفهان سوى عبارة عن (ليلة خرافية) من قصص ألف ليلة وليلة.. وقصة الفرحة العارمة تلك اعتبرها من وجهة نظر (نفسية) تشكل انتصاراً للذات (المحبطة) التي تعاني ولا تزال من فقدان الشعور بلذة الكسب (الحلال) الذي طال انتظاره... ولذلك سوف تستمر تلك الحالة حتى إشعار آخر... وتحديداً مع عودة فرقهم على طريق البطولات... وربما يتوقفون عن إعلان احتفالاتهم عند أي خسارة للهلال حتى وإن كانت أمام فريق (مصده) أو (أرطاوي الرقاص)..
... ألم أقل (يا حبهم) للهلال!
.. وسامحونا!!
الاستقالة ضربة معلم!
.. كان من الطبيعي جداً... أن يقرر أمير الأزرق الهلال العدول والتراجع عن الاستقالة التي أعلنها عقب الخسارة الآسيوية... لأنه بصريح العبارة مطلب أساسي للمرحلة الراهنة التي يعيشها الهلال... إذ لو تمسك بقرار الاستقالة (لا جعة فيها) فإن الهلال سيكون أكبر الخاسرين!
... وأجزم أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد لم يقدم على خطوة الاستقالة بعد إعلانه تحمله مسؤولية الخروج من الآسيوية بمفرده... ومن ثم إعلان التراجع بعد مرور عدة أيام كانت كفيلة جداً.. ومناسبة للفريق بمداواة جراح الخسارة... والعودة للمشاركة بقوة في مباريات دوري زين للمحترفين خاصة وأن أول مباراة كانت تمثل مواجهة مصيرية... وحاسمة (النصر) وتمكن من تجاوزها بالتعادل غير المستحق... إذ كان الأجدر بانتزاع نقاطها الثلاث!
... وأخيراً... يبقى الأمير عبدالرحمن بن مساعد علامة فارقة ومضيئة في تاريخ الهلال... كما أنه يمثل إشراقة وإضافة إيجابية للرياضة السعودية عطفاً على ما يتمتع به من فكر مستنير ورأي متزن وصادق.. وبعيد كل البعد عن الترهات والطروحات التي لا قيمة لها...
و.. سامحونا!
الحزم أولاً.. والرائد ثانياً!!
جاءت انطلاقة الرائد للموسم الحالي قوية جداً.. وكأنه دق ناقوس الخطر لكافة الفرق... إلا أن تلك العاصفة لم تكن مدوية.. وسرعان ما توقفت دون أدنى مبررات اللهم باستثناء افتقاد مجموعة من لاعبيه للروح القتالية... والكفاح داخل الملعب.. شاهدت الفريق أمام الهلال... وكانت فرصته مواتية جداً للعودة لمشوار الانتصارات وخطف المزيد من النقاط التي تسهم في رفع رصيده في بنك الترتيب العام... لكنه الرائد.. اللغز المحير... أضاع برعونته فرصة العمل التي قدمت له على طبق من ذهب بواسطة ماجد المرشدي... وكان بمقدوره أن يخرج فائزاً... لكنه يبقى الرائد غريب الأطوار... وإن استمر على هذا المنوال... أقول وبصوت عالٍ (يا خوفي عليه) من اللحاق برفيق المنطقة (الحزم) الذي أعلن الرحيل مبكراً!
... وسامحونا!!
المرشدي.. تذكر!!
نجح الهلال في صناعة لاعب أنيق وصلب في خط الدفاع بعد أن كان مغموراً في النادي الحائلي الذي لعب له سابقاً... وماجد المرشدي اللاعب المتكامل والمحافظ جداً على موهبته استطاع الوصول بجدارة للمنتخب الأول... وقد فرض تواجده لاعباً أساسياً رغم ارتفاع أصوات تطالب بإبعاده... وتألق... وشق طريق النجومية حتى فاز بلقب أفضل لاعب في خليجي (عمان).
... ماذا حدث بعد؟
... تراجع خطير في مستوى المرشدي حتى لم يعد اللاعب مصدر الأمان.. وإنما كان يزرع الخوف والرعب في نفوس زملائه لاعبي خط الدفاع... ومن خلفهم حارس المرمى... وصدرت منه هفوات قاتلة كفيلة دائماً بمنح النقاط الثلاث لأي فريق مقابل... واستمرت (هدايا) المرشدي عطفاً على ما يتمتع به من (كرم) أصيل... وسوف تتقدم عدة فرق بالإعلان عن عظيم شكرها وتقديرها للمرشدي ماجد... وقد يسارع أحدها في اتخاذ قرار بتكريمه... وإن تأخر إلى ما بعد عشر سنوات!
... وسامحونا!!
الأهلي... إلى أين؟
ماضٍ زاهر... وحاضر متواضع بنتائج متردية لا تليق بتاريخ أهلي الكؤوس والبطولات... فماذا حدث لفريق القلعة الخضراء الذي بدأ ولا يزال مثيراً للجراح التي يصعب علاجها حتى أصبح محطة استراحة لكافة الفرق... والأهلي اليوم... ليس أهلي زمان... ومشكلته غدت حرجة للغاية... ولو اجتمع خبراء علم النفس والاجتماع على طاولة الأهلي لوضع النقاط على الحروف لانتهى اللقاء بدون نتائج إيجابية... هناك (مرض خبيث) داخل أروقة الفريق الأهلاوي لم يتم اكتشافه بعد والوقوف على مسبباته... ومن ثم تقرير (الوصفة) المناسبة..
... يا عقلاء... الأهلي.. سارعوا في تدارك حجم الكارثة التي ستحل بالفريق الذي يغرق... ويغرق ويطلب النجاة... ولا من مجيب!
و... سامحونا!
سامحونا... بالتقسيط المريح!
ضربة جزاء مؤكدة للقادسية... لم تحتسب من قبل الحكم... ومدرب الاتحاد يوجه اتهاماً صريحاً للحكام بمساعدتهم لفرق الرياض وعرقلة فريقه...!
أشوفها (طالت وشمّخت) فمن يسكت هؤلاء.... والعقوبة وحدها تكفي!
من شاهد (بصقة) هزازي... لن يتأسف على وضع الأهلي المتدهور!
استقالة رئيس الأهلي.. لن تقدم.. ولن تؤخر وكما قيل (الشق أكبر من الراقعة).
ليته يعرف (هزازي) بأن كل الأندية (شعبية) وتعيش تحت مظلة حكومة واحدة!!
ما أكثرهم... يلوحون بالاستقالة... ثم يتراجعون!
كل استقالة... واستقالة (تفرق).
المطلوب تطبيق عقوبة صارمة على هزازي الأهلي ومانويل الاتحاد... وإلا انتظروا المزيد من التجاوزات!
... وسامحونا!!