شاهدت خبر تدشين سمو أمير مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لحملة (الحج عبادة وسلوك حضاري)، وذلك في العدد 13906 ليوم الاثنين 17-11-1431هـ، مما لاشك أن إمارة منطقة مكة وعلى رأسها الأمير خالد الفيصل لها جهود كبيرة وعظيمة تستحق الشكر الجزيل والثناء العظيم على ما تقوم به من جهود كبيرة في سبيل إنجاح الحج وراحة الحجيج، ولكن هناك أمور ينبغي التوقف عندها من قبل بعض الجهات الأخرى، فأسعار حملات الحج تزيد كل عام عن الذي قبله.
ولا أدري هل هناك سبب مقنع في رفع سعر الحملات عام بعد عام، وهل الرسوم المفروضة على الحملات تزيد باستمرار أم أنه بثبات رسومها تتجلى ظاهرة الطمع من قبل البعض.
والمسألة الثانية هي من يقوم بنقل الحجاج إلى الأماكن المقدسة (والوعد اليوم الفلاني) مما يسبب الافتراش العشوائي وعرقلة عملية سير الحج بسلاسة، ولا يقع اللوم على من سجل في هذه الحملات التي لا تحمل التراخيص، أو أنها تحمل تراخيص وهمية أو مزورة لأنهم لا يستطيعون دفع الرسوم الباهظة للحملات المعتمدة ويبحثون عن الحملات الزهيدة الثمن، واقترح عبر الصحف والغرامة الكبيرة لمن يكشف أنه خالف التعليمات، والشكر الجزيل موصول لوزارة الحج على مطالبتها أصحاب الحملات بالتخفيض من خلال موقع الوزارة، لكي يأخذ كل شخص الفئة التي تناسب ما لديه من مال ولكن الأسعار بعد التخفيض ما زالت فوق مستوى الكثير من الأسر الميسورة الحال التي تريد أداء فريضة الحج.
خالد سليمان العطا الله – الزلفي