طوكيو - د ب أ

أعلنت الحكومة اليابانية أمس الثلاثاء أنها سوف تسحب سفيرها من موسكو مؤقتاً، في رد فعل على زيارة قام بها الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف إلى جزيرة متنازع عليها في شمال شرق اليابان.

وقال وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا: إن القرار اتخذ بعد محادثات مع رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان. وتوجه ميدفيديف أمس الاثنين إلى جزيرة كوناشيري، وهي واحدة من جزر الكوريل 56 التي تخضع للسيطرة الروسية، لكن اليابان تؤكد أحقيتها في السيادة على الجزر الجنوبية الأربع منها ومن بينها كوناشيري. واتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليابان بأنها تصرفت بعاطفية إزاء القضية، وقال: إن الرئيس الروسي يعزم زيارة مزيد من الجزر للتعارف مع سكانها. وقال السفير الروسي لدى حلف شمال الأطلسي، دميتري روجوسين: إن الجزر هي» أراض روسية ولن يعاد تسليمها مرة أخرى. واتهم طوكيو بأنها تبالغ في رد فعلها إزاء زيارة ميدفيديف». ووصف رئيس الوزراء الياباني الزيارة بأنها «مؤسفة للغاية» كما حذرت اليابان من أن الزيارة ستضر العلاقات بين البلدين بدرجة كبيرة. يذكر أن ميدفيديف هو أول رئيس روسي على الإطلاق يزور هذه الجزر التي تطلق عليها اليابان «الأراضي الشمالية». واحتلت القوات السوفيتية هذه الجزر خلال الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية. ولم توقع موسكو وطوكيو معاهدة سلام بسبب الخلاف حول هذه الجزر.