واشنطن -( أ.ف.ب) :
تعتمد الولايات المتحدة بشكل متزايد في انتخاباتها على التكنولوجيا الحديثة التي تسمح بالاقتراع بواسطة الإنترنت، إلا أن هذه التقنية التي تعتبر وسيلة لزيادة نسبة المشاركة تثير مخاوف حول أمن الأنظمة المعلوماتية الانتخابية.
وفي الإجمال فإن 33 ولاية أمريكية من أصل 50 تسمح هذه السنة للمشاركين في انتخابات منتصف الولاية التشريعية التي انطلقت الثلاثاء، الإدلاء بأصواتهم بواسطة البريد الإلكتروني والفاكس والإنترنت، وذلك بحسب منظمة «فيريفايد فوتينغ فاوندايشن» التي تعنى بدراسة أمن الأنظمة الانتخابية.
وهذه الأنظمة المعلوماتية التي تستخدم أيضا في دول أخرى، يمكن أن تزيد من نسبة المشاركة ولكن أسئلة كثيرة تطرح حول ما إذا كانت آمنة بما فيه الكفاية، ولا سيما بعد الاختبار الذي أجري على برنامج ريادي للتصويت عبر الإنترنت في واشنطن، العاصمة الفدرالية للبلاد.
وفي هذا الاختبار لم يجد فريق من الاختصاصيين في المعلوماتية من جامعة ميتشيغان أي صعوبة في التسلل إلى النظام المعلوماتي الانتخابي والتلاعب ببطاقات التصويت وتغيير مفاتيح الدخول السرية.
وقال اليكس هالدمان الأستاذ في جامعة ميتشيغان والذي قاد مجموعة الطلاب «القراصنة» الذين قاموا بالاختبار إن «الأمر كان في غاية السهولة.
لقد تمكنا من معرفة المفتاح السري في أقل من ثلاث ساعات، وفي غضون 36 ساعة سيطرنا على النظام بأكمله».