أنا فتاة أبلغ من العمر 20 عاماً وتقدم لخطبتي شاب لا نعرفه، بل كانت صدفة خاله أتى ليخطب أختي الكبرى وهي أختي من أبي ليخطبها لابن أخته وأعجبه كيف أن أمي هي التي ربت أخواتي لأن أمهم ماتت وهم صغار وكيف تحملت وطلب من أبي ان يقدم مرة أخرى ليخطبني بما أني ابنة أمي الكبرى لابنه الذي يبلغ من العمر 23 عاما وهو موظف ولكني مترددة في الموافقة الذي يطمئني أن أختي سوف تكون معي ولكني خائفة أننا لا نناسب بعضا لأن أعمارنا متقاربة جدا لأني سمعت بأن أفضل ان يكون بين الزوجين 10 سنين على الأقل لكي تكون الحياة سعيدة فما رأيك؟
ولك سائلتي الفاضلة الرد:
أهلا ومرحبا أختي الكريمة، في البداية لا بد من توجيه من كلمة شكر وتقدير لوالدتك العظيمة هذه الإنسانة الرائعة التي ربت إخوانك من والدك واحتضنتهم وتحملت مسؤوليتهم، ونلحظ دائما، أبدا أن الفعل الطيب والأثر الحسن والعمل الخيّر لا تعود بركته فقط على صاحبه، بل وعلى ذريته في الدنيا والآخرة، كذلك فانظري كيف أثّر تصرف والدتك على تلك الأسرة فارتفعت أسهمكم لدى غيره بفضل ما فعلته والدتك لذا أوصيك وأوصي نفسي بعدم التواني عن فعل الخير والتيقن بأننا سنتذوق حلاوة عمل الخير في الدنيا وسنسعد بجوائزه العظيمة في الآخرة.
إن الجميل وإن طال الزمان به
فليس يحصده إلا الذي زرعا
أما بالنسبة لسؤالك عن فارق السن فليس هناك قاعدة ثابتة أو منطق ثابت في هذا الشأن وأحسب أن الأهم هو العمر العقلي لا العمر الزمني فإذا كان رجل خير ذا سمعة طيبة وذكر حسن من أسرة طيبة فتوكلي على الله إن كان قلبك قد نبض عند الرؤية الشرعية فالفارق يبدو معقولا واحتمالات النجاح تعتمد على مدى استعدادك لتحمل مسؤوليات الحياة القادمة وقدرتك على التكيف والتناغم معها.
شعاع:
للنجاح في الحياة الزوجية شرطان: الأول: أن تحرص على اختيار شريك جيد، الشر ط الثاني: أن تكون أنت شريكا جيدا!