تبادر صحيفة الجزيرة الغراء وبشكل يومي لمصافحة قارئها من خلال أخبارها المبشرة بمزيد من المظاهر التنموية والحضارية لوطننا الحبيب، من ذلك ما تم نشره في صفحة محليات يوم الثلاثاء الثامن عشر من شهر ذي القعدة في العدد رقم 13907 تحت عنوان (في يوم الأمانة الرابع بحضور سمو نائبه في جولة ميدانية.. عصر اليوم الأمير فيصل بن بندر يشهد مرحلة جديدة من مشروعات الأمانة الحضارية ببريدة بقلم بندر الرشودي، حيث عكس هذا الخبر بعضاً من مجهودات سمو أمير المنطقة الذي لا يألو جهداً في العمل على تحقيق كل ما يخدم إنسان منطقة القصيم، الأمر الذي يشكل حافزاً رئيساً لمخاطبة سموه مباشرة وعرض معاناتنا عليه.
فالمملكة -ولله الحمد- تعيش نهضة متسارعة على صعيد الطرق البرية حيث أصبح لدينا شبكة طرق متميزة نباهي بها الدول المتقدمة، يشهد لذلك تلك الطرق السريعة التي تربط بين المدن الرئيسة في المملكة الأمر الذي يؤكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على راحة المواطن وتوفير المقومات الأساسية والحضارية له، مما أدى إلى استفادة جميع المواطنين وفي مختلف مواقعهم من هذه الطرق التي أصبحت جزءاً من مقومات البناء الحضاري المدني، وبالتالي أصبح الطريق الترابي في حكم الماضي في كثير من قرى بل وهجر المملكة.
غير أن أهالي ومزارعي مركز الفويلق التابع لمنطقة القصيم الذي يبعد عن بريدة 60 كيلومتراً تقريباً لم يستفيدوا من هذه الخدمة الحيوية والضرورية، حيث إن الطريق الذي يربط بين مركز الفويلق وطريق حائل السريع والمعروف لدى إدارة الطرق بالمنطقة بطريق (أم شفلح) الذي تبلغ مسافته عشرة كيلومترات لا يزال ترابياً وعراً رغم أنه يمثل طريق مركز الفويلق الرابط بين المركز وطريق حائل السريع الذي يستخدمه سكان ومزارعو المركز بصورة دائمة مما عرض سياراتهم وسيارات المزارعين للأضرار المتكررة، خصوصاً وأن الأراضي المحيطة بالمركز أراض زراعية كما هو معروف مما أدى إلى كثافة الحركة على هذا الطريق الذي يمثل استخدامه معاناة لجميع العابرين إضافة لكونه الطريق الوحيد، إننا خلال منبر الجزيرة نرفع معاناتنا للمسؤولين في الإدارة بالوقوف على الطريق لتتضح الصورة لهم بشكل جلي، آملين تعبيد الطريق وسفلتته لرفع معاناة المواطنين التي طال أمدها دون أن نرى بوادر انفراج سريع لها.
أحمد بن عبدالله الربدي - من أهالي مركز الفويلق