|
دمشق – سانا :
قال الفنان وديع الصافي: إن سورية هي صاحبة الفضل الأول في تكريس حضوره الفني منذ انطلاقته الأولى وإن الشعب السوري احتضنه كفنان قبل أي من البلدان العربية الأخرى مشيرا إلى أن محبته لسورية وشعبها هي تماما كمحبته لوطنه لبنان لأنه رجل عاطفي وليس رجل سياسة.
وبين الصافي في حديث لوكالة الأنباء السورية أن وضع الأغنية العربية وصل إلى مرحلة من الانحدار بسبب وجود حالة من غياب الأخلاق والرقابة على الفن مؤكدا دور الدولة والإعلام في إنقاذ الأغنية العربية الأصيلة من حالة التدهور التي وصلت إليها الآن.
وأشار الصافي إلى أهمية الأخلاق في استمرار كل عمل ونجاحه ولاسيما العمل الفني، معتبرا أن الفنان دون أخلاق كالأديب دون أدب والشاعر دون مشاعر ولاسيما أن المجال الفني يعج بالمغريات.
وقال الصافي: إن العديد من الأغاني التي تتردد اليوم في الوسط الموسيقي العربي لا تشكل أي إضافة إلى الأغنية العربية وإنما على العكس أدت إلى تدهورها نتيجة افتقادها للكثير من الشروط الفنية الأساسية للأغنية العربية مبينا أن الجيل القديم بذل جهدا كبيرا لتأسيس ما وصل إليه الغناء من نجاح وكانت روح الألفة موجودة أكثر من هذا الوقت بكثير.
وحول الأسباب التي تقف وراء هذا التراجع بين الصافي أن الأغاني المعاصرة باتت اليوم تفتقد لأسس الفن وأخلاقه التي عرفت بها الأغنية العربية عبر تاريخها الطويل وهي شروط نحتاجها اليوم بإلحاح لتثبيت وجودنا كأصحاب فن حقيقي يستطيع التواصل مع الجمهور.
وفي الوقت نفسه أشار الصافي إلى وجود العديد من الأسماء الجيدة والأصوات الواعدة التي يمكن للمرء أن يتفاءل بها في عودة الأغنية العربية إلى ما كانت عليه. ورأى الفنان الصافي أن اعتزال بعض الفنانين للغناء في سن معين هو ضعف منهم معتبرا أن الإنسان الذي يخلق فنانا لا بد له أن يموت فنانا وأن عليه أن يعطي حتى آخر رمق في حياته فالإبداع لايموت وإنما الذي يموت هي النفس التي لاتحمل الإيمان والأمل والإبداع و العطاء.