خرج مدرب الاتحاد مانويل جوزيه ليتحدث في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة الاتحاد مع القادسية بعبارات ملغومة ليست جديدة في الاتحاد فقد سبق وأن سمعنا مثيلاً له من كالديرون مما يعني أن مصدر التلقين واحد لا يزال (يعشعش) في النادي يحركه الجهل ويغذيه التعصب مسيئاً لناد عريق هو في غنى عن مثل هذه الممارسات ضيقة الأفق!
وتصريح جوزيه المتضمن التأليب على الحكام واتهامه لهم بأنهم مع أندية الرياض هو تصريح مقيت ونتن في مضامينه وتكذبه ميدانياً واقع مباريات الفريق الاتحادي المستفيد الأكبر من أخطاء الحكام ولعل ضربة الجزاء الصريحة التي لم تحتسب للقادسية آخر الشواهد على ذلك!
وإذا كان جوزيه قد بدأ يشعر ببوادر فشله في قيادة الفريق الاتحادي ويريد أن يضع التحكيم شماعة فقد كان عليه الاكتفاء بالحديث عن الأخطاء التي يتصورها دون حاجة لأن يتحدث عن الحكام بمثل تلك اللغة الهابطة وغير الأخلاقية!
العقوبة الصارمة لمدرب الاتحاد مطلب ملح حتى لا تنفرط السبحة ونرى العجب العجاب في وسط تغيب عنه ثقافة الفوز والخسارة في كرة القدم ليس أمام عينيه عند الخسارة سوى التحكيم مهما كان الفريق ضائعاً وتائهاً في المباراة.. وسط يخلط بين ما هو متاح ومباح من الحديث عن أخطاء التحكيم وما هو ممنوع ومرفوض من التشكيك في نزاهة الحكام أو اتهامهم بما لا يليق!
احتفالية أرشيفية!
كنا طيلة فترة البيات النصراوي الصيفي والشتوي الذي امتد على مدى العشر سنوات الماضية نردد بأن النصر لن يخرج من هذا البيات إلا إذا خرج من عقدة الانشغال بالهلال لكن النصر حتى وهو يحاول أن يتطور فنياً لا يزال يغرق في بحر الهلال ولعل آخر الشواهد على ذلك نكتة النصر في الاحتفاء بمرور عشر سنوات على مشاركة الفريق النصراوي في بطولة العالم للأندية وهي الفكرة التي تزامنت مع خروج الهلال من الآسيوية!
والإعلان عن هذه الاحتفالية في هذا التوقيت الذي فيه النصر بأمس الحاجة لأن يستجمع قواه ويستكمل فيه خطى التطوير يعني أن النصراويين لا يزالون يعيشون سنوات الضياع الفني وأنهم لا يزالون طعماً للمقالب الهلالية التي تقدم كل شيء للنصر إلا البطولات والإنجازات الميدانية ولهذا أشك أن الاحتفالية هي فكرة الأمير فيصل بن تركي وأظن أنها من أحد الذين يسعون للتشويش على الأمير وإشغاله لتعطيل مشروعه الرامي لتطوير الفريق النصراوي وهم لن يقفوا عند هذا الحد فبعد الاحتفالية الأرشيفية سيبدؤون التسويق لحملات تكريم بأثر رجعي تبدأ بالهريفي وتنتهي بدرويش سعيد!
شخصياً أتمنى أن تحقق النقلة الفنية التي يسعى إليها الأمير فيصل بن تركي توازناً وتكافؤاً ولو نسبياً بين النصر والهلال يحجب كثيراً من المظاهر السلبية التي أفرزها الفارق الكبير بين الفريقين على المستوى الفني وعلى صعيد البطولات والإنجازات ويحافظ على مستوى العلاقات الهلالية النصراوية لتواكب الروح الرياضية والتنافس الشريف الذي نشاهده من نجوم الفريقين في مباريات العملاقين!
الأربعة كانت للرائد!
الأهداف الهلالية الأربعة في مرمى الرائد كان يمكن أن تكون للرائد في شباك الهلال لكن حرص الرائديين على أن يكون الشمري هدافاً جعلهم يمنحونه فرصة تسديد ضربة الجزاء الثانية رغم إهداره للأولى ولأن الرائد لم يستثمر ضربتي الجزاء وطرد المرشدي فقد استحق الخسارة بالأربعة!
الهلال في الشوط الأول سلبي للغاية دفاعاً وهجوماً والأمور بدأت تتضح جلية في الطاقم الأزرق حيث الحاجة لقلب دفاع مع الهوساوي حتى لا يستمر الفريق ضحية لتهور المرشدي وأخطاء خيرات! والفريق الهلالي بحاجة لمهاجم أجنبي صريح من النوعية التي لا تكل ولا تمل لأن التجارب أكدت أن ياسر (مؤخراً) والمحياني بحاجة لمهاجم مختلف يجبرهم على التغيير ويذكرهم بأهمية الحركة والفعالية الدائمة كلما استسلموا للمدافعين!
وسع صدرك!
- المناسبة تحتاج إلى أن تسجل تلفزيونياً بالأبيض والأسود وتعرض في برنامج (حدث في مثل هذا اليوم)!
- في الشوط الثاني من مباراته مع النصر فات على مدرب الهلال أن يخرج الحارس ويشرك مهاجماً!
- مع أن اللقطة مقرفة وتثير الاشمئزاز إلا أن المخرج في اصطياده لبصقة الهزازي يساهم في محاربة هذه السلوكيات القذرة وكم تمنيت لو أن عقوبة اللاعب كانت أكثر من أربع مباريات وأرجو أن لا يشمله عفو نصف المدة!
- نصراوي له تقديره واحترامه لمكانته ولمثاليته وعقلانيته قال في حديث صحفي نشر الأسبوع الماضي (نفخر بأننا أول من سنتر في كأس العالم للأندية والتاريخ لن ينسى ذلك) أكيد أنها زلة لسان.
- يقول الخبير التحكيمي إن ريان بلال سجل هدفين بيده في المرمى الاتفاقي ماذا لو كان الهدفان في مرمى النصر.. يا ساتر!
- عندما عاد إلى قلب الدفاع بعد طرد المرشدي قدم رادوي نموذجاً مثالياً للمدافع الهادئ الذي يوجه ويتحرك بوعي داخل المنطقة.. إنه رادوي الصورة المتكاملة المشرقة للاعب المحترف.
- كالعادة نيفيز يتألق أمام فرق الوسط والمؤخرة!
- خرج الأهلاويون بعد مباراتهم مع الشباب لينالوا من الحكم القدير فهد المرداسي وظهرت جماهير الأهلي وهي تشير بالنقود متهمة الحكم بالرشوة وبعدها ظهر صوت المحللين وخبراء التحكيم الذين أجمعوا على صحة قرارات الحكم وأنه نجم المباراة ومثلما أننا نطالب بمعاقبة الحكم عندما يخطئ نطالب اليوم بإنصافه عندما يتجنى عليه إداري أو يهينه جمهور ويطعن في نزاهته!
- وبعد مباراة الاتحاد والقادسية خرج نايف هزازي وبدأ (يخربط) وهنا أود أن أذكر لجنة الانضباط ببيانها الذي أصدرته قبل انطلاقة الموسم المتضمن التالي:
(تؤكد لجنة الانضباط على أعضاء مجالس إدارات الأندية والعاملين واللاعبين والإداريين والفنيين وروابط المشجعين وجماهير الأندية ورؤسائها وأعضاء الشرف بالالتزام والعلم والإحاطة باللائحة وتؤكد بأنها لن تتساهل في تطبيق العقوبات)!
ومثلما كانت لجنة الانضباط جريئة في التذكير نريدها أن تكون أكثر جرأة في التطبيق وهي الآن على المحك!
- ما يحدث في الحزم سبق وأن حذرت منه قبل موسمين وقلت يومها إن الفريق يعتمد على مجموعة ضيقة من اللاعبين مع إهمال تام لفريقي الناشئين والشباب وأن العمل الفني والإداري في الفريق الحزماوي هو عمل مؤقت غير مؤسسي ينتهي مع نهاية صانعيه وهو وضع كوارثي يضع مسيرة الفريق العريق على كف عفريت وهذا ما يحدث اليوم للحزم!
