|
الجزيرة - ياسر الجلاجل
أكد الدكتور محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى سابقا أن نداء ودعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعراقيين نابع من اهتمامه - حفظه الله - بالأوضاع التي يشهدها العراق، وهذه الأوضاع قد تزيد من الفتن والمشاكل والتي قد لا تكون محصورة على العراق فقط، بل للدول المجاورة.
وقال د. آل زلفة إن الملك عبدالله حريص على سلامة العراق وجمع كلمته وتقرير مصيره دون أي تدخل من أي دولة كانت، ومن هذا المنطلق دعا إلى هذا النداء خصوصا أن جميع الكتل العراقية قاموا بزيارة للمملكة في أوقات سابقة عدا كتلة المالكي؛ حيث إن هذه الكتلة لها موقفها وله أجندته الخاصة، ولكن خادم الحرمين الشرفين لا يفرق بين هذه الكتل ولهم معاملة على حد سواء، ودعوته - حفظه الله - تشمل جميع الكتل والطوائف لتوحيد صفهم وعلى العمل فيما يجنب العراق مزيدا من المشاكل وعدم إعطاء فرص في التدخل الإقليمي للشأن العراقي الداخلي، حيث إن التدخل في الشأن العراقي يؤثر سلبيا على وحدته والمنطقة بشكل عام.
وقال د. آل زلفة: إن العراق عانى كثيرا بسبب التدخلات في شؤونه وهناك قوى إقليمية تحاول إبعاده عن محيطه العربي، وتسلبه جسمه العربي بكل الوسائل لكنهم نسوا أن العراق عربي أرضاً وشعباً وكيانا ولن يساعد العراق إلا إخوته العرب. وأشار إلى أن قيام العراق على أساس مذهبي وهذا ما تريده (جارته) إيران فهذا مرفوض كلياً من الأغلبية الساحقة العراقية أولاً ومن دول الجوار وحتى الحكومة التركية ترفضه. وأضاف قائلا: حينما وجد الملك عبدالله الأبواب والطرق مسدودة فيما بين الكتل العراقية المختلفة دعا إلى هذا الاجتماع في الرياض تحت مظلة الجامعة العربية يحضره كل الأطياف العراقية حتى يصلوا إلى حكومة يشارك فيها كل الأطياف والأحزاب والمذاهب ومكونات العراق لتكوين حكومة عراقية عربية الهوية ذات استقلالية مانعة لأي تدخل إقليمي في شؤونه، ومن هذا المنطلق، دعا المليك لهذا الاجتماع، لأنه - حفظ الله - له مكانته وثقته ومصداقيته بين الطوائف والأحزاب والشعب العراقي، ولذلك دعوة الملك عبدالله نابعة من صدقه واهتمامه بالشعب العراقي والأمة العربية.