القاهرة- مكتب الجزيرة- طه محمد :
انتقدت ندوة مصرية الإعلام العربي لموقفه من لغة الضاد لعدم استخدامها للغة العربية بالشكل المطلوب. وأرجع جمال الشاعر، رئيس القناة الفضائية المصرية، ذلك إلى ضعف الثقة في اللغة العربية وتوهم البعض بأنها غير قادرة على استيعاب التكنولوجيا، «كما أن وسائل الإعلام بدأت في مرحلة من تبسيط استخدام اللغة وعدم بذل أي جهد للارتقاء بالمضمون الإعلامي العربي. وقال خلال ندوة «اللغة العربية في وسائل الإعلام» بمكتبة الإسكندرية: إن غياب الإبداع في الشعر في الوقت الحاضر ساهم في إضعاف اللغة العربية، حيث كان الشعر والقصائد المغناة في الماضي من أكبر العوامل التي تساعد على تسويق اللغة العربية وتقديمها في قالب محبب للمستمعين، وأكد أن الدول العربية تحتاج إلى مجهود الشعراء لحث الجماهير على الوقوع في حب اللغة العربية من جديد. واصفا اللغة العربية بأنها لغة قوة ومنطق، وتستطيع استيعاب كل جوانب الحياة، وجذب أي متلقي أيا كانت جنسيته أو لغته الأم.
وأوضح أن الدول العربية لديها فرصة ذهبية للارتقاء باللغة العربية باستغلال الانفجار المعرفي الذي يتيحه «الإنترنت»، وذلك من خلال ترجمة الأعمال العلمية والأدبية من وإلى اللغة العربية وحذر من خطورة أن تتحول الترجمة إلى بديل للدراسة باللغات الأخرى، «ولكنها ستتم من خلال خطوتين، الأولى هي تعلم اللغات الأجنبية من أجل الانفتاح على العالم الخارجي ومنجزاته، والثانية هي ترجمة العلوم الحديثة لتكوين مكتبة ضخمة من الكتب والدراسات في جميع المجالات باللغة العربية كما حذر من خطورة إجادة المجتمعات العربية للغات الأجنبية بشكل يؤثر على اللغة العربية، وهو ما يعاني منه الشباب العربي الآن، فالانفتاح على اللغات والثقافات الأجنبية يجب أن يكون بهدف واحد وهو تحصيل المعلومات والمعرفة ومتابعة التقدم الذي توصل إليه الآخرون.