سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد

جاء في عدد صحيفتكم الموقرة رقم 13903 المؤرخ في 14-11-1431هـ وتحديداً في صفحتها الأخيرة عبر زاوية رسام الكاريكاتير هاجد ما يوحي بمنع العاملين في الأندية الصيفية للطلاب الذين يرتدون قمصان الأندية الأوروبية بذريعة التشبه بالكفار، مما دعاني للتعقيب حول فكرة الرسم أمور عدة منها:

1- البعد الزمني للفكرة التي حملها الرسم، فالجميع يعلم أن الأندية الصيفية قد أوصدت أبوابها في الرابع من الشعر التاسع (شهر رمضان المبارك) لهذا العام، فلماذا لم يكن ذلك الرسم متقدماً في وقت ذروة عمل الأندية حتى تكون أكثر قبولاً وأدعى لاستساغتها من قبل القارئ والمتابع والمسؤول؟

2- المطلوب من الفنان هاجد تناول ما يستجد من قضايا المجتمع بدل حمل الفكرة لرؤية مرتبطة بمناشط محدودة بزمن معلوم يتمثل في الإجازة الصيفية لطلاب المدارس.

3- لعل الأخ هاجد بعيد عن أجواء وبيئات تلك المحاضن التربوية ربما خوله للاعتماد على السماع دون المشاهدة مما قد يسهل مظنة تفشي ثقافة التشدد بين أوساط القائمين على أمر تلك النوادي سواء في الإدارة أو في تنفيذ النشاطات المختلفة، وهذا غير صحيح، فما تناقلته وسائل الإعلام المتعددة المرئية والمقروءة والتي تأتي في مقدمتها هذا الصحيفة الغراء أظهرت الكثيرين من الطلاب في زي رياضي متعدد يحكمه ميول الطالب في ذلك النادي. ولعلها فرصة لمناشدة وزارة التربية بتوجيه الإدارات في المناطق لتوحيد الزي الرياضي ليحمل شعار وزارة التربية والتعليم ويتكون من لونين الأخضر والأبيض.

4- غاب عن ذهن الأخ هاجد أن نشر فكر الوسطية والاعتدال وبناء شخصية الطالب المتزنة من أهم رسائل الأندية الصيفية على اختلاف مراحلها الدراسية وفئات طلابها العمرية، علاوة على أن نشاطاتها وفعالياتها تتم الموافقة عليها وإجازتها قبل انطلاق الأندية الصيفية.

5- لو افترضنا جدلاً صحة الفكرة التي حملها الرسم الكاريكاتيري فمن المؤكد أنها حالات فردية لا تصل إلى مستوى الظاهرة وهذا يفقد الفكرة الرئيسة مصداقيتها لدى القراء.

وأنا أعقب على رسم الأخ هاجد كوني أحد العاملين في تلك الأندية لعدة سنوات متتالية لعل آخرها هذا العام.

عبدالعزيز بن سليمان بن محمد الحسين - معلم بمجمع ملهم التعليمي