سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
طرح في الأيام الماضية في هذه الجريدة بعض الأطروحات التي تحتاج لشيء من الموضوعية حول المناهج التعليمية، والمشاهد أن الأدوار تتنوع في زعزعة الثقة بالمناهج التعليمية فترة بعد أخرى والتي يتولى تأليفها والإشراف عليها كوكبة من العلماء وأساتذة الجامعات ورجال التربية والاجتماع وعلماء النفس، وتمر بلجان متعددة تربوية ووطنية، فلم كل هذا؟
هذه الأطروحات المشككة في المناهج ومؤلفيها تغييب للحقيبة، وهل جاء هذا نتاج زيارة ميدانية؟ أو دراسة بحثية؟ والحقيقة الناصعة أن تلك المناهج سليمة التوجه والمنهج بحمد الله، فهي أساس كيان بلادنا، ومنطلق رسالتها، وعنوان شخصيتها التي قامت عليه، مناهج العلوم الشرعية في بلادنا لها دلائل وأشير إلى وقفات من ذلك.
الوقفة الأولى: المناهج تعزز ثوابت المملكة العربية السعودية المنطلقة من الكتاب والسنة.
الوقفة الثانية: المناهج تدعو إلى التصور الإسلامي للكون والحياة، وأن الوجود كله خاضع لما سنه الله جل في علاه، ليقوم كل مخلوق بوظيفته ورسالته دون خلل أو اضطراب.
الوقفة الثالثة: المناهج مواكبة للتجديد والتطوير، وبناء مهارات التفكير المتجدد والحوار وبناء الأنشطة مراعاة خصائص النمو وصور التباين بين المتعلمين والمشاركة الفاعلة والمشوقة لتحقيق الأهداف التربوية من خلال الاستراتيجيات التدريسية، واستثمار التقنية الحديثة في عرض المعلومة والطالب عضو فاعل ومشارك ومحاور في إثراء المادة.
الوقفة الرابعة: المناهج تعرف المتعلم بحقوقه وواجباته ومسؤوليته تجاه دينه ووطنه وولاة أمره، وخدمة مجتمعه وأمته والتعايش مع من حوله بتوسط واعتدال.
الوقفة الخامسة: المناهج محل ثناء وتوجيه وإقرار من ولاة أمرنا، يقول سمو النائب الثاني ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله (الجهات التعليمية لدينا تطور مناهجها حسب احتياجات الحياة، ولكن تركز على أمور لا يمكن أن تتغير هذا لا بد أن يفهم، لأننا شعب مسلم وأمة مسلمة وعقيدتنا الإسلامية وأخلاقنا هي أخلاق المسلم، وهذا أمر متمسكون به على أي حال من الأحوال، ونرفض من يقرن التقدم بمعاكسة الإسلام؛ لأنه غير صحيح وتقدمنا بحمد الله وسنتقدم أكثر، وسنكون سعداء ومتشرفين بأننا تقدمنا بفضل الشريعة الإسلامية، ونحن لا نتلقى توجيهات ولا تعليمات من الخارج وليس الذي يحكم علينا هم الخارج، ولكن أي قول صائب ويتفق مع الحقيقة نحن نتقبله وإنما هذه جهات قد يكون لها أهداف، ونحن واثقون من أنفسنا ونسير في الطريق الصحيح وعلى الآخرين أن يفهمونا على حقيقتنا ويتعاملوا معنا على أساس واقعنا حتى نكون متفقين لما فيه خير للإنسانية)، ويقول سموه أيضاً: (المناهج لدينا ليست إلا مناهج تربية وتربية إسلامية).
الوقفة السادسة: أقترح على قادة العلم التربوي في لقائهم العشرين القادم -بإذن الله- طرح حديث سمو النائب الثاني ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله - عن المناهج كورقة علم تدعم اللقاء وتعزز الحوار، وتمنح الثقة، وتعمم على الميدان التربوي لتحفز الجميع.
الوقفة السابعة: أعدت وكالة التطوير التربوي (الإدارة العامة للمناهج) ووفقت في خدمة الميدان التربوي ضمن المشروع الشامل لتطوير المناهج المطورة، ثلاثة كتب لكل مادة (دليل المعلم، كتاب النشاط كتاب الطالب) وكذا دليل معلم العلوم الشرعية والوثيقة الشاملة.
سعود بن صالح السيف - الزلفي