المدينة المنورة -علي الأحمدي

قال مدير عام الزراعة بمنطقة المدينة المنورة المهندس صالح اللحيدان إنّ المنطقة تعد من المناطق الزراعية المهمة في المملكة لاحتوائها على ثمانية آلاف مزرعة نخيل مثمر تضم أكثر من ثلاثة ملايين نخلة تنتج حوالي اثنين وستين ألف طن من التمور.

وأوضح أن تمور المدينة حظيت بإقبال كبير من الحجاج، الذين اشتروا وصدروا ما يتجاوز 22 ألف طن منها بقيمة تجاوزت ( 63 ) مليون ريال، وقال إن هذا يؤكد التقدم الزراعي مع الحفاظ على المياه باستخدام طرق الري الحديثة.

وقال المشرف على كرسي أبحاث التمور بجامعة الملك سعود الدكتور عبد الله الحمدان في ورقة عمل له بعنوان «تقنيات ما بعد الحصاد للتمور» قدمها ضمن ندوة بعنوان ( تسويق التمور بين الواقع والتطلعات ) في إطار مهرجان المدينة المنورة الثالث للتمور والأغذية، أن المدينة المنورة أنتجت 21% من التمور في المملكة، ونسبة المصنعة منها حوالي 32% في المدينة مقارنة ببقية مناطق المملكة، وقال إن المدينة تضم 26% من مصانع التمور في المملكة، مشيراً إلى أن ذلك يعكس مدى تقدم المدينة المنورة في مجال تصنيع وتسويق التمور.

وأكد الدكتور الحمدان على أهمية عمليات ما بعد الحصاد من حيث الكفاءة، وأهمية جني التمور وتطوير آلات عملية ذات جدوى اقتصادية لتقليل العمالة الموسمية التي تواجه المزارعين، مستعرضاً سلبيات تخزين التمور والإصابات بآفات النخيل والممارسات الخاطئة في تخزين وعرض التمور المجمدة.

وانتقد الدكتور الحمدان في ورقته مواصفات ومقاييس السلامة الصحية للتمور والدرجات التي يعلن عنها أصحاب المحلات التجارية، مشدداً على أهمية تدخل هيئة الغذاء والدواء والمنظمات والجهات الشرعية والقانونية لفرض إجراءات مشددة لحماية المواصفات والمقاييس، وأهمية الجودة الشاملة في الإنتاج للاستفادة من هذا المنجم الاقتصادي.