|
بريدة - تغطية عبدالرحمن التويجري - تصوير - سيد خالد
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن الرؤى الواقعية التي تنطلق منها الأمانة كانت المنطلق لتحقيق المنجزات والعمل في توازن.. وأشار سموه خلال رعايته وجولته التفقدية يوم أمس الأول على مشاريع تنموية وحضارية في يوم الأمانة الرابع الذي تنظمه أمانة منطقة القصيم سنوياً بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم أنه ينتظر هذه الجولة بشوق لأنها تطلعه على أشياء كثيرة.. مؤكداً سموه «بأنه يتواجد في بعض المواقع ولا يعرفون عنه».. مضيفاً أنه خلال الجولة يلمس تقديم التقرير الواضح والسليم ويطلع على رقم محترم يهدف إلى صحة المعلومة وتكامل الطرح بشكل جيد.. وأشاد سموه بما شاهده في مبنى العمليات والطوارئ.. وما فيه من تطور تقني وتجهيزات من الأجهزة على مستوى عال الذي يكفل المتابعة الجيدة والتنسيق والتطوير.
مشيراً سموه إلى أن الأمانة باتت تُفاجئ الجميع بالجديد.. حيث قال في إجابته عن سؤال حول المتوقع من يوم الأمانة الخامس للعام القادم بأن الأمانة لا تطلعنا على جديدها وإنما تفاجئنا به ويتم من لقاءات واجتماعات متعددة وينتج عنها بحث كثير من الأمور وتُسجل وتدوّن لتفعّل على أرض الواقع وهو ما نرجوه دائماً.
كما أكد سمو أمير منطقة القصيم أن الأمانات من أهم القطاعات التي ترتكز عليها التنمية.. وأن وزارة الشئون البلدية والقروية بالتخطيط السليم أعطت مواقع مهمة للأمانات بمسيرة التنمية.. مشيراً سموه إلى أن إمارة المنطقة لديها شركاء من أهمها أمانة المنطقة لتأدية دورها التنموي الكامل وفق ما رسمه ولي الأمر لهذه الدولة ومؤسساتها الحكومية.. وبيَّن سموه أن الأمانة أصبحت ذراعاً مهمة جداً في مجال التنمية وننظر إليها بنظرة فيها بعض الشكر وبعض اللوم حيث إذا كان الإنجاز رائعاً جداً فإنها تحظى بالشكر من الجميع.. وإذا كان هناك بعض من الخلل فإنه لا يقدّر لها بعض ما تعانيه وما تواجه في كثير من الأمور في ساحة الميدان. وسجل سموه تقديره لأمانة القصيم على التخطيط السليم والنظرة المستقبلية المتفائلة.. متمنياً سموه أن يواكبها نوع من الاهتمام من المواطن بتقدير الجهد والتعاون معها في سبيل إنجاز مشاريعها وخططها ورؤاها على أكمل وجه.. ونوه سموه بدور المجالس البلدية مع المواطن وتفعيله ليتناسق وينمو مع خطط الأمانة بشكل جيد.
وبيَّن سموه أن أي عمل لا بد أن يكون هناك إيجابيات وسلبيات.. ولكن أن تطغى الإيجابيات على السلبيات هو هذا الهدف فلم يوجد العمل ولا الجولات والاجتماعات ولم توجد الأبحاث إلا لمعالجة السليبات.. مشيراً سموه إلى أن مسئولي الأمانة يستطيعون أن يقفوا على السليبات بأنفسهم ومعالجتها بشكل جيد.. وبيَّن سموه أنه لم يسمع في يوم من الأيام من الأمانة طرح أمور خيالية أو رؤى ليست واقعية.. وينظرون للواقع بشكل جيد وتمنى سموه أن يكون المواطن عوناً للأمانة في أداء رسالتها لأن المواطن دائماً هو الركيزة الأساسية التي ننظر إليها.. لا أن يكون معول هدم لكثير من الإنجازات التي تحققها الأمانة.. بل يجب أن يكون ذراعاً جيدة وحسنة للمحافظة على الإنجازات والمنشآت.. وبيَّن سموه أن نزع الملكيات المجاورة لمدينة التمور هو مواصلة لدعم القيادة لهذه الأمور وتهيئ الأرضية المناسبة لتهيئة المواقع بشكل جيد وحضاري.. وحول تعميم فكرة إبراز مشاريع الأمانة بيوم الأمانة على الدوائر الحكومية الأخرى أوضح سموه أن يوم الأمانة تشارك فيه أجهزة حكومية كالطرق والكهرباء ووزارة المياه وأن جميع القطاعات تشارك وتمثل مع الأمانة دوراً مهماً ودائرة متكاملة من العمل.. وأكد سموه أن ما يحدث من عبث في حوائط المدينة ومواقع الحدائق والإضاءات والإنارة المعمولة بشكل هندسي جميل، وأن هذا العبث لا يجب أن يكون في مجتمعنا.. وقدم سموه شكره وتقديره لمركز الإحسان الخيري ببريدة الذي تبنى المحافظة على المرافق عبر برنامج (المرافق لنا) وهو توجه رائع جداً من قطاع خيري ويجب أن تتكاتف معه جميع المؤسسات للقضاء على هذا العبث.. وأوضح سموه أننا نقوم بهذه الجولة ونسجل ملاحظات من النقاشات التي تدور خلال الجولة ومن لقاءات ستتبعها.. ولا بد أن نظهر في المستقبل برؤى تجسد مواقع وأعمالاً ورؤى جديدة.. وبيَّن سموه أن إمارة القصيم شريك رئيس لكل جهة حكومية وهي تنظر للإدارات الحكومية نظرة تقدير واعتزاز وتؤدي دورها بشكل كامل بهذا المجال. وحول تطوير وسط مدينة بريدة أوضح سموه أن وسط مدينة بريدة شغل شاغل وأنه منذ أن قدم للمنطقة وهذا الموضوع يتبادر إلى الذهن ويطرح على طاولة الاجتماعات للنقاش والبحث بمشاركة الأمانة حيث إنه موضوع مهم ويجب أن يكون هناك دور كبير للغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة والتي تم تسليمها الموضوع منذ فترة وبانتظار ما تسفر عنه متابعتها وبنفس الوقت الآن أصبح لهم ذراع جيدة وقادرة على أن يتغلغل بالموضوع بشكل جيد وهو المجلس البلدي لبحث هذا الموضوع وإقناع الملاك بتأسيس شركة مساهمة تقوم على انتشال وسط البلد على ما هو عليه. وعن معالجة سوسة النخيل بالمنطقة أشار سموه إلى أن هذا الموضوع اهتم به قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين وأصدر توجيهات بوجوب تشكيل حملة وطنية تكافح هذه الآفة التي تؤثر على النخيل بشكل كبير جداً.. وبين سموه إلى أن المنطقة كانت نظيفة ولكن في السنتين الأخيرة بدأنا نلمس فيها بعض الخلل من هذه الآفة.. وأن السبب هو المواطن المزارع الذي جلب هذه الآفة للمنطقة وأثر على مزرعته ومزرعة غيره موجهاً سموه اللوم إلى المزارع الذي جلب هذه النخيل من مناطق موبوءة إلى هذه المنطقة النظيفة التي كانت في يومٍ من الأيام تباهي في نظافتها من هذه الآفة.. ولكن تم حصر المواقع باهتمام القطاعات الحكومية والجهات الأمنية لملاحظة الطرق وعبور هذه النخيل من مناطق أخرى حتى لا تتكاثر بالمنطقة وهناك إحصاء للمزارع الموبوءة من النخيل ونحصرها بشكل جيد ونجعل لها المعالجة العاجلة والسريعة.. موضحاً سموه أن النخيل ثروة لا يمكن التساهل بها أو التهاون فيها أو ترك من يعبث بها أن يقوم بأعماله التي يقوم بها بشكل غير مدروس وجشع وهو الذي جلب هذه الآفة للمنطقة ممن هم جشعون ليوصلوها.. وسنكافحها أمنياً ومرورياً وعلمياً وفنياً بدقة وسنقضي عليها بحول الله.
وكان سموه قد استهل جولته بتفقد مشروع منتزه الملك عبدالله الوطني حيث وقف سموه على مراحل تنفيذ المشروع.. مستمعاً إلى شرح مفصل من قبل أمين منطقة القصيم المهندس أحمد السلطان عن موقع المنتزه وهو على طريق الملك فهد عند تقاطعه مع الدائري الشرقي وتبلغ مساحته الإجمالية حوالي 1671113م2 ويطل على مدينة بريدة بإطلالة رائعة وذلك لتماشيه مع طبوغرافية الأرض الطبيعية وروعي في تصميم المنتزه الجمع بين فكرتي المنتزه البري والمنتزه الحضري.. بعد ذلك اطلع سموه على منتزه الهدية الواقع بالدائري الشرقي حيث دشن برنامج (المرافق لنا) الذي ينفذه مركز الإحسان الخيري بالتعاون مع الأمانة.. حيث اطلع سموه على الركن التوعوي للحدائق ونماذج للوحات الإرشادية والتوجيهية في مضامير المشي.. كما دشن سموه موقع البرنامج على الشبكة العنكبوتية ثم توجه سموه إلى طريق الملك عبدالله.. واطلع على مراحل تنفيذ مشروع الجزء الجنوبي من طريق الملك عبدالله بمدينة بريدة، بعد ذلك توجه سمو أمير منطقة القصيم إلى مدينة التمور حيث زف سموه البشرى بإعلانه عن نزع ملكية موقع مجاور لمدينة التمور توسعة جديدة في الجهة الغربية بمساحة 100 ألف م2 تضم إلى مدينة التمور بمدينة بريدة وستكون المساحة الإجمالية لهذه المدينة 300 ألف متر مربع.. مشيراً سموه إلى أنه بدئت التهيئة لضم هذا الموقع منوهاً سموه بجهود وزير الشئون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب.
ثم دشن سموه عبوات الخضار الصحية الجديدة التي تعتبر مواصفاتها مطابقة للمواصفات القياسية السعودية وتصنيع العبوات من مادة الكرتون أو البلاستيك أو البولستر أو الخشب وتهدف الأمانة من خلال هذه العبوات في الحفاظ على جودة وسلامة المنتجات الزراعية وسهولة ضبط مصدر المنتج وعنوان المزارع وتسهيل عمليات التداول والتخزين. ثم بعد ذلك افتتح سموه مبنى العمليات والطوارئ التابع لأمانة القصيم حيث تجول سموه بالمبنى واطلع على الأنظمة الإلكترونية في تلقي البلاغات من المواطنين واطلع على نظام التحكم بإنارة الشوارع قبل أن يختتم سموه جولته التفقدية بالوقوف على مشروع مبنى الأمانة الجديد.