نعم.. سقط الهلال والشباب ممثلا الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا وخرجا من المولد من دون حمص!
أربعاء كان ملبداً بالغيوم وقت الظهيرة على ممثل الكرة السعودية الشباب وبقي العشم مساءً في الهلال ولكن أبى هذا الأربعاء إلا أن يعصف بآمال الكرة السعودية بخروج ممثليهما!
فئة (وهي الأكثر) كانت تتوقع نهائي سعودي بنكهة آسيوية (وأنا أحدهم) وفئة أقل كانت تتوقع على الأقل ممثل واحد على النهائي كأضعف الإيمان!
فوساتي لعب للتعادل لذلك خسر! بالغ في النواحي الدفاعية بإشراكه لثلاثة قلوب دفاع زرعت فيهم الاتكالية، علاوة على ذلك بأنها خطة لم يعتد عليها الفريق الشبابي وجربها فوساتي في وقت حساس لا يحتمل التجريب. تأخير إنزال عبده عطيف أيضاً لم أجد مبرراً له حتى الآن إلا إن كان يعتقد فوساتي بأن عبده يملك عصا سحرية فذلك موضوع آخر!
غياب أحمد عطيف كان مؤثراً في الإياب وغياب قلبي الدفاع تفاريس ونايف القاضي في مباراة الذهاب كان له التأثير على مباراة الإياب بحكم أن مرمى الفريق الشبابي ولجه ثلاثة أهداف في الذهاب.
أعتقد بأن لاعبي الشباب لا يتحملون من الخروج سوى نسبة بسيطة والنسبة الأعلى يتحملها فوساتي، فاللاعبون مطالبون بتطبيق تكتيك المدرب فإن كان تكتيكه سليماً وقراءته جيدة سيجد من اللاعبين الأداء الجيد وإن كان تكتيك المدرب غير سليم وقراءته غير جيدة فإن اللاعبين مطالبين بتطبيقه ولكن لا تنتظر أداءً جيداً أو نتيجة جيدة فما بني على باطل فهو باطل!
هذا بالنسبة للشباب، أما بالنسبة للهلال فأنا حقيقة أرفض في البداية تحميل لاعب واحد مسؤولية الخروج من المعترك الآسيوي وأخص بالذكر أسامة هوساوي؛ فأسامة يتحمل مسؤولية الهدف في المباراة ولكنه برأيي لا يتحمل مسؤولية خروج الهلال من البطولة الآسيوية برمتها!
فأسامة هوساوي لم يقل لجيريتس بأن يوقع للمغرب ولم يجبر الجهاز اللياقي بالمغادرة للمغرب مما سبب سوء العامل اللياقي بعد مغادرته إلى حدوث إصابات ملأت عيادة النادي إضافة إلى تأخر تأهيل اللاعبين العائدين من الإصابة وزاد الطين بلة عدم الاتفاق مع الجهاز الطبي مما أدى لمغادرته وترك عيادة النادي بلاعبين مصابين يزداد عددهم يوماً بعد يوم، فهي منظومة عمل مترابطة تختل باختلال أحد أركانها لذلك لا تقسو على هوساوي.
إن توقيع جيريتس مع الجامعة المغربية لتدريب المنتخب المغربي بالتأكيد سيجعله مشتتاً بين الرياض والرباط، إضافة إلى ذلك الرد بشكل شبه يومي عن أسئلة الصحفيين والإعلاميين عن موعد مغادرته وهل سيبقى إلى نهاية الموسم أم لا.
هذا فيما يتعلق بالظروف غير الفنية، أم الظروف الفنية فالهلال كان وضعه صعباً منذ نهاية مباراة الذهاب مع ذوب آهن فالطموح في الذهاب كان تسجيل هدف واحد على الأقل ليساعد الفريق على لعب مباراة الإياب تحت ضغوط أقل! لا نريد أن نقول لو سجل ويلهامسون ركلة الجزاء أو لو لم يفتح ويلهامسون جدار الحائط، لم ولج الهدف الإيراني لأن (لو) تفتح عمل الشيطان ولكن سأقول أتمنى الاستفادة من مثل هذه الأخطاء لتفاديها في المستقبل.
في الإياب لعب الهلال تحت ضغوط كبيرة بوجوب فوزه بفارق هدفين حتى لا يلحق بشقيقه الشباب ويغادر ولكن جيريتس أبى إلا أن يلعب بأسماء اللاعبين وليس باللاعبين الأكثر جاهزية!
فياسر ليلة المباراة كان في عيادة النادي وحسن العتيبي كانت الأنباء تشير قبل المباراة بأنه لن يشارك ونيفيز مخزونه اللياقي لا يسعفه والزوري عائد من الإصابة ومع ذلك لعب بهم جميعاً، فياسر لم يظهر وحسن عاودته الإصابة في الدقيقة العشرين من المباراة ونيفيز خرج منتصف الشوط الثاني لأنه لم يستطع أن يكمل المباراة والزوري كان منفذاً للهجمات الإيرانية والدليل أن الهدف الإيراني أتى من ناحيته، فاللاعبون الذين ذكرت أسماءهم لا نستطيع أن نحملهم أكثر من طاقتهم فجيريتس يتحمل مسؤولية المغامرة بإشراك لاعبين مصابين وغير جاهزين وفي مباراة لا تحتمل مثل هذه المغامرات! وأكبر دليل على ما أقوله غيابهم عن المباراة التي تليها مباشرة والتي كانت مع النصر باستثناء نيفيز ومع ذلك قدم اللاعبون الجاهزون في مباراة النصر أداءً أفضل من اللاعبين الأسماء الذين شاركوا أمام ذوب آهن الإيراني.
رحل جيريتس ورحل معه حلم الهلاليين بعدم تحقيق البطولة الآسيوية وما بين المغادرة من البطولة الآسيوية ومغادرة جيريتس خروج 68 ألف متفرج بخفي حنين ونفسية محبطة من ملعب الملك فهد.
نوافذ:
- قالوا بأنهم سيحتفلون بمناسبة مرور 10 سنوات على العالمية ولم يريدوا أن يقولوا بأنهم سيحتفلون بخروج الهلال، ألا يعلمون بأن خروج الهلال من الآسيوية إنجاز يجير لهم يستحق الاحتفال!
- ما زال في الموسم استحقاقات أخرى لذلك سيكون للثلاثة الكبار (فنياً) كلام آخر على أرض الملعب وللبقية حديث آخر في الإعلام.
- لأن الهلال من الكبار فإنه يمرض ولكنه لا يموت!
هشام الجطيل - الرياض