الجزيرة - عوض مانع القحطاني

أشادت كل من نائبة وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية السيدة الأدميرال نيكول لاوري والأدميرال علي خان مدير مراكز التحكم والوقاية من الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية مدير مكتب الصحة العامة ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالجهود التي تقوم بها المملكة في مجال مكافحة الأمراض المعدية، وقالوا إن خادم الحرمين الشريفين يقود جهودا عظيمة لخدمة ملايين الحجاج والحفاظ عليهم وعدم إصابتهم بأي أمراض معدية والتأكد من سلامتهم حتى عودتهم إلى بلدانهم.

وقالت نائبة وزير الصحة الأمريكية الأدميرال نيكول عند حضورها حفل تدشين نظام التقصي الوبائي بالشؤون الصحية بالحرس الوطني ومكافحة العدوى والأمراض الوبائية والذي رعاه نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية معالي الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري نائب رئيس الحرس الوطني المساعد.

واضافت بأن المملكة تقوم بجهود جبارة وهذا في الواقع بداية تعاون مع الحرس الوطني ونأمل أن نقدم للعالم مثل هذه الخطوات التي تحافظ على صحة الإنسان ونبتعد عن الأمراض وفي الواقع تعلمنا الكثير وشاهدنا الكثير وقدمنا بعض المساعدات في هذا المجال ولا شك بأن ما رأينا وما سمعناه عن المملكة شيء جيد ونحن بيننا وبين المملكة تعاون مثمر من خلال العلماء والأساتذة في البلدين موضحة بأن الأمراض والعدوى لا تعرف الحدود.

وأشارت إلى أن قيادة المملكة واعية وحريصة على كل ما يخدم البشرية ونأمل أن نقدم للعالم مثل هذه الأعمال الخلاقة وأن التعاون بين الدول يشكل خطوة هامة ونحن سنعمل مع المملكة من خلال قاعدة معلومات متكاملة تخدم البلدين.

كما قال د. علي خان: في الواقع إن هناك تعاونا وجهودا تبذل بين البلدين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية في مجالات عدة ومنها ما يتعلق بصحة الإنسان وقد وجدنا في هذا البلد كل تقدير واحترام وكل تعاون يخدم الإنسان والمريض وإننا نشيد بروح التعاون وبالجهود التي تقوم بها الخدمات الصحية بالحرس الوطني. وقال خان إن هناك نظاما جديدا تم تطويره على المدى البعيد للقضاء على الأمراض المعدية وحماية أرواح الناس بين البلدين وركزنا على الجهود التي سوف تخدم البلدين من خلال برامج معينة للحد من هذه الأمراض.

وأشاد خان بالجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين للحفاظ على أرواح الملايين من الحجاج القادمين إلى المملكة وقد نجحت المملكة في ذلك ولدينا الثقة فيما تقوم به المملكة حيال هذا الموضوع.

وقد بدئ الحفل في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالقرآن الكريم وقد ألقت الدكتورة حنان بلخي رئيس اللجنة المنظمة لهذه الفعالية كلمة بهذه المناسبة أكدت فيها أن برنامج الاستقصاء الوبائي الذي نقوم بإعداده في قسم (مكافحة العدوى لدى الشؤون الصحية وقسم المعلوماتية الصحية في الشؤون الصحية بالحرس الوطني) بالتعاون مع وزارة الصحة الأمريكية من خلال مراكز التحكم والوقاية من الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية يعتبر برنامجا شاملا يسعى إلى تسهيل عملية تسجيل حالات التهابات والعدوى داخل المستشفيات لإعداد التقارير اللازمة للأقسام المعنية لتعينهم على الحد من انتشار الأوبئة وليقوموا بالتعاون مع قسم مكافحة العدوى بإنشاء أساليب وطرق للحد من هذه الأمراض.

بعد ذلك ألقى معالي الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني كلمة رحب فيها بالحضور وقال إننا نجتمع في هذا اليوم أمام واحدة من أهم المبادرات الصحية المتميزة بتدشين المرحلة الأولى لإنشاء برنامج الاستقصاء الوبائي للمستشفيات وبذلك نحقق ونطبق فعلياً أحد أهم المعايير العالمية في سلامة المرضى لنقدم رعاية صحية متطورة.

والعمل جار الآن -بإذن الله تعالى- على إعداد دليل موحد للاستقصاء الوبائي على غرار المعمول به في مراكز التحكم والوقاية من الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية (NHSN).

وقال د. القناوي إن مبادرة الشؤون الصحية بالحرس الوطني في إنشاء هذا البرنامج تنبع من قناعتها بأهمية توفر قاعدة بيانات تعنى بالاستقصاء الوبائي في المستشفيات وذلك بالتركيز على الالتهابات المصاحبة للأجهزة كجهاز التنفس الصناعي وأجهزة القسطرة وتقصي نشوء الأمراض البكتيرية المستعصية وظهورها في كثير من المستشفيات حول العالم وكيفية مكافحتها والحد من انتشارها.

وعقب ذلك دشن معالي الأستاذ التويجري الموقع وسلم الهدايا للمشاركين في هذا الحفل.

وعقب نهاية الحفل أجاب معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد عن سؤال ل(الجزيرة) حول أهمية مثل هذه اللقاءات وهذا التعاون بين المملكة وأمريكا، فأجاب: الواقع أن هذا التعاون بين البلدين فيه فوائد كبيرة تعود بالنفع على العمل الصحي وأنا لا أستغرب هذا التعاون بين بلدين صديقين مع بعضهم البعض في كافة الأصعدة ولا شك بأن هذا التعاون مع الشؤون الصحية بالحرس الوطني يعود بالخير على الخدمات الصحية ومكافحة أي أمراض معدية وهذا ليس أول تعاون بيننا وبينهم بل هو من أفضل إلى أفضل بما يخدم الإنسان.

وقال معاليه إن تطوير الخدمات الصحية في الحرس الوطني يأتي ضمن أولويات قيادتنا الرشيدة.