حاوره - سلطان الجلمود

كشف الأرجواني جورج فوساتي مدرب فريق الشباب الكروي عن مسببات خسارة فريقه في إياب نصف نهائي بطولة آسيا 2010م ، وبرر إصراره على عدم إجراء التبديلات إلا قبل نهاية المباراة ب 10 دقائق، ورفض تحميل اللاعبين مسؤولية خروج الفريق من البطولة، مؤكداً أنه وحده من يتحمل المسؤولية. وأشار إلى أن العديد من النقاد والمحللين ينظرون إلى النصف الفارغ من الكأس ويغضون الطرف عن الجزء الممتلئ منه، مؤكداً أنه يعمل حالياً على العمل بتركيز في المباريات ال6 التي سيخوضها في الدوري وسيعيد ترتيب أوراقه خلال فترة التوقف.. ورفض التعليق على خروج الفريق الهلالي من البطولة الآسيوية معللا ذلك بأنه لا علاقة له بالهلال..

كل هذا تطالعونه في هذا الحوار الخاص لـ(الجزيرة).. فإليكم التفاصيل:

في البداية كيف خرج الشباب من البطولة الآسيوية رغم تحقيقه الفوز في الرياض؟

- بشكل عام يوجد أسباب قد يكون منها ولوج عدد كبير من الأهداف في مباراة الذهاب فطبعاً كان يكفي الفريق الكوري هدف واحد في لقاء الإياب، وتمكن من ذلك ورغم هذا لم يكن الشباب يستحق الخسارة وكان يفترض أن ينتهي اللقاء على أقل تقدير بالتعادل، وكما تعلم أن فرق الأهداف خدم الفريق الكوري حسب الأنظمة العالمية في كرة القدم وكان هذا السبب الرئيسي.

وهل يتحمل أحد من اللاعبين سواء حارس المرمى أو المدافعين مسؤولية ولوج الهدف الوحيد في اللقاء.

- بدون شك مسؤولية الخسارة أنا أتحملها حتى ولو كانت هناك أخطاء من أي لاعب في المباراة وعلى العكس حارس المرمى وليد عبد الله قدم مباراة كبيرة وأستطاع أن يبعد العديد من الكرات الخطرة عن المرمى. ولكن إذا افترضنا أن الحارس ارتكب خطأ فالمتابعون والمشاهدون لا ينظرون إلا للخطأ ويتجاهلون جميع الكرات التي نجح في إبعادها، وكذلك الحال للمهاجمين، وعندما يهدر المهاجم عشرات الفرص ويسجل فرصة واحدة نتذكر فرصة التسجيل وننسى الكرات التي أهدرها، كما لا ننسى أن الفريق وفي مقدمتهم حارس المرمى والمدافعون قدموا مباراة كبيرة وأنا أتحمل مسؤولية الخسارة.

المتابعون والنقاد قالوا رأيهم بعد المباراة وتمثل في أن التحفظ والطريقة الدفاعية هي من أخرجت الفريق الشبابي: كيف تعلق على ذلك؟

- بالنسبة لي شخصياً أحترم جميع الآراء سواء من المختصين في الجانب الفني أو غير المختصين حيث إن لكل شخص رأيه وتختلف الآراء، ولكن ما هو التحفظ الذي لعبت به في هذا اللقاء نعم أشركت 3 قلوب دفاع ولكن بقية العناصر لديها النزعة الهجومية بوجود الشهيل وسونج وكما تشو ومعاذ وكان الفريق يميل إلى الهجوم .

* لكن كانت هناك مبالغة في تراجع اللاعبين حتى بعد الهدف؟

- على العكس لم يكن هناك أي تحفظ والطريقة التكتيكية بوجود 3 مدافعين لم تكن دفاعية هناك فرق كثيرة يوجد لديها 3 مدافعين ويكون أداءها هجوميا.

أشار النقاد إلى تأخرك في إجراء التبديلات ولم تستفد منها حيث لم تقم سوى بإجراء تبديلين فقط لماذا؟

بالنسبة لعملية التبديلات لم تكن هناك حاجة لها حتى بعد الهدف ولم نفقد الأمل لأن الفريق كان أكثر تنظيماً بعد الهدف وفي الشوط الثاني كانت الأفضلية لنا ولم نوفق في تسجيل هدف.

هل يعني ذلك أن قراءتك للقاء كانت سليمة؟

- الفريق كان يسير خلال اللقاء بشكل أفضل وفي الشوط الثاني كان كذلك من الناحية الفنية وكان بإمكانه تسجيل عدة أهداف ولم يكن هناك سبب لإجراء تبديلات مبكرة وكان في أي لحظة يمكن للفريق تسجيل هدف. ولكن: هل المدرب الذي استطاع أن يجري تبديلات في لقاء الذهاب الذي أقيم في الرياض هو عبقري والذي لم يقم بالتبديلات في كوريا كان غير عبقري. دائماَ المدرب ينظر إلى ظروف فريقه والوقت المناسب الذي يقوم فيه بالتغيير فليس عملية التبديل شيء أقوم به لمجرد القيام به حسب الحاجة. أنا لم أقم بإجراء التبديل لأن الفريق لم بحاجة إلى ذلك في الشوط الثاني لأن كان مسيطر ويحقق الأفضلية.

ولكنك اضطررت إلى إجراء التبديلات في العشر دقائق الأخيرة لماذا.

- كما قلت لك، كانت الحاجة لدي في ربع الساعة الأخيرة ولم أكن بحاجة إلى ذلك في نصف الساعة الأولى.

ما هو السبب الذي يعتقده السيد فوساتي: كان هو وراء خروج الفريق؟

- نحن كجهاز فني درسنا المباراة قبل وأثناء إقامتها بشكل جيد وكان أهم شيء أن أوقف نقاط القوة في الفريق المنافس والمتمثلة في اللاعب رقم (11) واستطعنا خلال اللقاء إيقاف خطورته بشكل كامل ولكن كان الحظ معهم. وكذلك ربما الجهاز الفني قد يطلب بعض الأشياء من لاعبيه ولكن مع مجريات المباراة لا يستطيعون أن يؤدوها بسبب الفريق الخصم، وهذا شيء يتحمله المدرب وليس اللاعب.

هل تعتقد أن خروج الفريق من هذه البطولة سيؤثر عليه في البطولات المحلية؟

- كجهاز فني كان طموحي الفوز، ولكن بعد حصول ذلك سنبدأ العمل والترتيبات للقاءات الدوري فلدينا لقاء هام أمام فريق الأهلي كما لدينا ست مباريات في فترة (15) يوما وسنحاول أن نحقق الفوز وبعدها سيكون لدينا فترة توقف سنسعى خلالها إلى إعادة ترتيب أوراقنا.

كيف تعلق على من حملك مسؤولية الخروج من البطولة؟

- بالنسبة للمدرب، الناس تنظر إلى النصف الفارغ من الزجاجة ولا تنظر إلى الجزء الممتلئ منها وتنسى كمية الماء. وأعتقد نحن في نادي الشباب كانت طموحنا أفضل ولكننا استطعنا أن نكون من أفضل ثلاث فرق على مستوى آسيا في هذا الموسم وليس بالشيء السهل أن تصل إلى هذه المكانة وبرأي كل شخص يقيم حسب آرائه. صاحب خروج الشباب كذلك خروج نظيره الهلال من ذات البطولة ما تعليقك؟

- أعتقد أن مسؤوليتي منصبة على فريقي وليس لي علاقة بالهلال سواء خرج أم واصل إلى النهائي.