خيّب الهلال والشباب آمال جماهيرهما والجماهير السعودية قاطبة، بعد أن خرجا سوياً من نصف نهائي كأس الأندية الآسيوية. ولكن ذلك ليس نهاية المطاف فالمستقبل يحمل الكثير وعلى إدارتي الناديين العمل على تعويض ما فات محلياً وخارجياً.
خروج الهلال والشباب من البطولة الآسيوية كانت معالمه واضحة منذ المباراة الأولى للفريقين في نصف النهائي، حيث كانت النتائج في صالح الفريقين الكوري والإيراني.
سمو رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد عمل عملاً مضنياً خلال الموسمين الماضيين وباحترافية إدارية على أعلى مستوى وأنفق بسخاء غير مسبوق، وهيأ كل الظروف لتحقيق الإنجاز الآسيوي، ولكن جرت الرياح بغير ما يشتهي. لذلك ليس من الإنصاف لسموه ان يتحمل مسئولية الخسارة حتى ولو تصدّى لهذا الأمر بكل شجاعة وحمّل نفسه المسئولية.
لا يضير الهلال والشباب أن يخرج شامتون فرحين بخسارتهما الآسيوية. فيكفي أنّ الفريقين حققا محلياً وخارجياً إنجازات أكبر مما فعلها أولئك الشامتون الذين دفعتهم معاناتهم مع أنديتهم للشماتة من الناجحين.
مباراة الديربي غداً جاءت في وقت غير مناسب إطلاقاً للهلال الذي يعاني فنياً ونفسياً وبدنياً بعد خروجه من البطولة الآسيوية، وستكون المباراة فرصة للنصر لتحقيق انتصار غير صعب.
ما زال الوقت مبكراً أمام الأندية قبل حلول فترة التسجيل الثانية ولكن نادي الاتحاد استعجل الإعلان عن نيته في الاستغناء عن بعض أجانبه وبالأخص الجزائري زيايه الذي تأثر مستواه كثيراً واختفت أهدافه الحاسمة، مما تسبب في تراجع نتائج الفريق وفقده العديد من النقاط التي ستؤثر على موقعه في المنافسة.
الهلال والنصر يعانيان كثيراً ومواجهة الغد ستكون علاجاً لأحدهما على حساب الآخر. أما التعادل فلن يخدم أياً منهما. وتبدو فرص النصر أوفر لتحقيق انتصار منتظر.
لم يستطع الفريق أن يحقق إنجازاً آسيوياً هذا الموسم ولكن جماهيره حققت الإنجاز لناديها بتسجيلها أكبر عدد في الحضور لمباريات دوري أبطال آسيا متفوقة على الأندية الصينية والكورية واليابانية والإيرانية. وسيبقى رقم السبعين ألف متفرج مسجلاً باسم الهلال آسيوياً ومن الصعب كسره.