الجزائر- رويترز

انتقد أعضاء كبار في الحزب الحاكم في الجزائر زعيم الحزب وهو حليف للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في مشهد نادر الحدوث لمعارضة قد تتحدى سلطة رئيس الدولة.

وظهرت في حزب جبهة التحرير الوطني الذي يتميز عادة بانضباط صارم بعدما كشفت تقارير صحفية أن أعضاء من الشبان اشتبكوا مع مسؤولي الحزب في بعض المناطق في حين أكد وزير أن زعيم الحزب فقد السيطرة ويجب أن يتنحى. وقال عبدالعزبز بلخادم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني والذي يشغل كذلك منصب وزير دولة والممثل الشخصي للرئيس بوتفليقة (73 عاما): إنها أزمة لا وجود لها إلا في وسائل الإعلام. ولكن محللين قالوا إنه نظرا لأن بلخادم مقرب جدا من الرئيس فإن الانقسامات داخل الحزب الحاكم قد يدعم التصورات السائدة لدى البعض بأن بوتفليقة -وهو رئيس شرفي للحزب- يفقد نفوذه لصالح منافسين داخل النخبة الحاكمة.

وقال محمد لاجاب وهو محلل سياسي وأستاذ للعلوم السياسية في جامعة الجزائر: إن الأزمة الراهنة ستضعف سلطة بوتفليقة.

كذلك انتقد وزراء حاليون وسابقون وأعضاء في جبهة التحرير الوطني بلخادم في وسائل الإعلام المحلية.

وقال المحلل السياسي ناصر جابي لرويترز: «حقيقة أن العديد من الوزراء يقفون ضد زعيمهم (بلخادم) يسبب مشكلات. ما كانوا يستطيعون أن يفعلوا ما يفعلون بدون الحصول على ضوء أخضر من دوائر تتمتع بنفوذ.» وتابع قائلا: «لست متأكداً من حصولهم على ضوء أخضر.. ولو حصلوا عليه يجب أن نتأكد من أنهم فهموه».