|
كتب - علي الصحن
خسر الهلال بطولة آسيا، وقد أصبحت هذه الخسارة معتادة مع تغير الموعد.. فمرة في الدور الأول ومرة في ثمن النهائي.. ومرة في نصف النهائي.. المهم أن اللقب الآسيوي استعصى على فريق القرن (الآسيوي).. ولن يجد الهلاليون أفضل من جلد الذات للخروج من هم الخروج الجديد الذي لم يكن لدى البعض على البال ولا الخاطر.. فقد قدموا الفريق خلال الأيام الماضية على أنه قد وصل إلى النهائي.. ولم يعيروا اهتماماً لنصائح الصادقين الذين حذروا من قوة الفريق الإيراني.. ولم يقدموا العمل الذي يجعل الهلال يستحق الوصول للنهائي القاري.. فخرج الفريق على نحو لم يكن مفاجئاً للكثير من المتابعين!!
لقد كان الفريق الإيراني قوياً في ملعبه.. وأبدى جسارة واضحة في كافة خطوطه.. وقال العارفون والمتابعون إنه فريق خطر لا يخسر بسهولة.. ويكفيه أن أقصى حامل اللقب ووصيفه، لكن البعض لم يعجبه ذلك.. ولم يبد اهتماماً به.. لذا لم يكن غريباً أن يخسر الهلال.
لم يكن الهلال سيئاً البارحة.. بل كان الفريق الذي شاهدناه جيداً خلال المباريات الآسيوية الأخيرة الثلاث، فريق يخسر تباعاً من الغرافة ثم ذوب اهن ذهابا ثم إيابا دون ان يكون قادرا على الوصول إلى المرمى طوال المباريات الثلاث سوى في هجمتين أمام الغرافة في آخر الشوط الإضافي الثاني.. أي ان السوء لم يكن جديداً على الفريق بغض النظر عن أي ظروف محيطة!!
مدرب الفريق جريتيس ماذا قدم هذا الموسم.. لقد بقي من أجل الآسيوية وهو الذي وقع رسمياً مع الاتحاد المغاربي.. وها هو الفريق الأزرق يخرج من البطولة.. لقد طالب البعض بأن يرحل المدرب منذ أن تناقلت وكالات الأنباء في يونيو الماضي.. ولن يعدم الهلال اختيار المدرب المناسب!! لكن جريتيس بقي.. وواصل مهمته.. وخرج الهلال بخفي حنين بفضل أخطائه!! ولا أدري الآن: هل سيواصل المدرب البلجيكي عمله مع الهلال.. أم سيرحل.. ولا أظن أن هلالياً واحداً سوف يتأسف عليه!!
أشرت الأسبوع الماضي بأن جماهير الهلال ليست بحاجة إلى حملة تعبئة.. بل جماهير الهلال تحتاج إلى لاعبين يقدرونها.. فهل تحقق ذلك أمام ذوب آهن.. أترك الإجابة لكم!!
خسر الهلال.. سيرحل المدرب.. ستبدأ صفحة جديدة في تاريخ النادي الأزرق!! هذه سنة الحياة.. ولكن.. هناك أشياء يمكن تداركها.. هناك أشياء يمكن وضع حد لها.. وهناك أشياء لا يمكن الاستسلام لها.