|
الجزيرة - ياسر المعارك
قال مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن الدكتور سليمان بن عبد العزيز السحيمي إن هناك الكثير من المناسبات الاجتماعية والرياضية والسياسية في دول العالم تؤدي إلى تكون التجمعات البشرية لفترات محدودة وأماكن مخصصة وتحاول الدول والهيئات الأمنية والتنظيمية المختصة وضع الخطط المناسبة للتعامل معها بما يتاح لها من خبرة ودراسة وإمكانات.
وأكد في كلمة له بمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي عن أثر التجمعات البشرية المختلفة على الصحة العامة الأسبوع القادم بمدينة جدة أن المملكة حباها الله خصوصية تواجد أقدس مدينتين إسلاميتين في العالم على أراضيها تواجه تجمعاً بشرياً مختلفاً عن غيره من التجمعات من عدة جوانب أهمها ضخامة الأعداد من المسلمين الذين يصل تعدادهم بحمد الله إلى المليار ونصف المليار، حيث يطمح كل واحد منهم في الحضور إلى مكة لأداء شعائر الحج والعمرة والزيارة مواجهة بذلك عدة تحديات منها محدودية الزمان والمكان والأداء الموحد للشعائر والتنقلات.. كما يأتي هذا الاختلاف من التعدد الكبير في جنسيات الزوار واختلاف ثقافتهم ومستويات ووعيهم والأوضاع الصحية في بلدانهم.
وأوضح السحيمي أن لهذه التجمعات تبعات وآثاراً سلبية محتملة، صحية واجتماعية وسياسية وأمنية، نجحت حكومتنا الرشيدة خلال العقود الماضية في احتواء هذه الآثار والتعامل معها والتحكم بها مما كان مثار إعجاب وامتنان العالم على شكل دول ومؤسسات ومنظمات وأفراد، ولكن لأن طموحات حكومتنا الرشيدة لا تقف عند حدود، ورضاها عن وضع التجمعات البشرية وبخاصة الحج والعمرة لا سقف له فقد كان ذلك هاجساً متواصلاً لها في مختلف المجالات وشتى الأصعدة.
مبيناً أن عقد مثل هذه المؤتمرات يعكس نضجاً إستراتيجياً وبُعداً تخطيطياً راقياً حيث تجتمع الخبرات العالمية والمحلية لتتمازج ويتم تداولها وتدارسها من قبل المنظمات والمؤسسات والأجهزة الحكومية وأهل الخبرة.