|
ارتجاع حمض المعدة وعصارتها من المعدة إلى المريء يحدث للكثير منا، ولكن عندما يسبب هذا الارتجاع أعراضًا مزعجة ومتكررة، أو عندما تصل أحماض المعدة إلى الحنجرة والبلعوم فإنه يصبح مرضًا لا عرضًا.
من أسباب هذا الارتجاع ما يأتي: امتلاء المعدة بالطعام، والحَمْل، والسمنة، وتناول بعض المأكولات والمشروبات مثل الدهون والمقليات، والمشروبات الغازية، والشاي والقهوة، والشوكولاته، والفلفل والشطة والمأكولات الحراقة، والنعناع، والطماطم والكاتشاب، والبرتقال، والليمون، وقد ينتج هذا المرض بسبب فتق فم المعدة.
ويبدأ التشخيص بأخذ تاريخ مرضي مفصل للبحث في الأعراض والأسباب السالفة الذكر، ثم بالكشف على المريض، ثم تأتي مرحلة الفحوصات، ومن أهمها: عمل منظار للجزء العلوي من الجهاز الهضمي، وعمل منظار للحنجرة، وقد يحتاج الأمر إلى قياس ضغط المريء وقياس درجة الحموضة في البلعوم والمريء.
ويتم علاج هذا المرض بتغيير نمط الحياة؛ حيث يتجنب الإنسان مسببات الارتجاع، مع التأكيد على ما يأتي: تجنب القلق والإرهاق النفسي، وكذلك تجنب المأكولات والمشروبات السالفة الذكر والمتهمة بزيادة الارتجاع، والابتعاد التام عن التدخين والمشروبات الكحولية، وتجنب النوم أو الاستلقاء مباشرة بعد تناول الوجبات، والمستوى الثاني هو العلاج الدوائي الذي قد يستمر أشهرًا عدة، والمستوى الثالث والأخير هو العلاج الجراحي، خصوصاً عند تشخيص فتق فم المعدة.
د. خالد بن حسان المالكيأستاذ مشارك طب الصوت والبلع والتخاطب - مركز الأعمال م. م. ع. ج