|
كتب - فرحان الجار الله
انتصرت الروح الرياضية والتنافس الشريف في مواجهة (ديربي حائل) بين الطائي والجبلين، والتي انتهت بفوز الطائي بخمسة أهداف مقابل هدفين، بعد الاحتكام إلى ركلات الترجيح، وعاشت حائل أمسية رياضية جميلة زاد من جمالها الحضور الجماهيري الغفير الذي ساند الفريقين طوال أشواط المباراة الأربعة، وحضرت الإثارة والترقب خلال ركلات الترجيح بشكل لافت أعاد أذهان المتابعين إلى مباريات الفريقين التنافسية قبل سنين.
وحفلت تلك المباراة بالكثير من المواقف والمشاهد التي لا بدَّ لنا من التوقف عندها، وتسليط الضوء عليها، خصوصاً أن كثيراً منها تعد نماذج رائعة لمعنى المباريات التنافسية.
* أسهمت إدارتا الناديين في إخراج المباراة بصورة جميلة من خلال التعامل الممتاز مع الأجواء التي سبقت المواجهة بأسبوع والابتعاد عن التصريحات المثيرة التي عادةً ما تسهم في تسخين الأجواء وشحن الجماهير.
* كما أن التصريحات التي أعقبت نهاية المباراة بفوز الطائي كانت متزنة وهادئة جداً.
* جوال نادي الطائي كان عند الحدث من خلال بث رسائل جميلة سبقت اللقاء المرتقب بيومين تحث على التحلي بالروح الرياضية والتنافس الشريف.
* رئيس نادي الجبلين الأستاذ عبدالله الركاد والمشرف العام على فريق الجبلين الأستاذ فهد الموكاء نماذج مضيئة في ترسيخ مفهوم المنافسة الأخوية بين الأندية الرياضية.
* الحضور الجماهيري الغفير للناديين أكد من جديد أهمية وضرورة تفاعل ودعم رجال الأعمال بالمنطقة لمعاونة مسؤولي هذين الناديين من أجل إعادتهما إلى الواجهة مجدداً؛ لتجديد مثل هذه اللقاءات المثيرة والأجواء التنافسية الجميلة.
* لم يجد حكم المباراة صالح الهذلول ومعاونوه صعوبات كبيرة في العبور بالمباراة إلى بر الأمان على الرغم من إبرازه لكرتين أحمرين نتيجة الحماس الكبير من اللاعبين.
* حضرت أسماء كثيرة غابت منذ سنوات طويلة عن الناديين وعن المباريات؛ فكان اللقاء فرصة رائعة للالتقاء وتبادل ذكريات الماضي الجميل.
* ممرات المدرجات والمخارج امتلأت بالجماهير الغفيرة.
* أثناء التغييرات للاعبين قوبل اللاعبون بالتصفيق الحار؛ مما أعطى الانطباع عن مدى ما تتمتع به تلك الجماهير من وعي كبير وفهم ممتاز لخطط اللعب وعطاء كل لاعب أثناء المباراة والمردود الفني الذي قدمه.
* نجحت إدارة ملعب مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية، بقيادة الأستاذ زيد الزيد، بشكل ممتاز، في تنظيم دخول الجماهير الكبيرة بصورة سلسة.
* جماهير الطائي، على الرغم من تأخر فريقها بهدف، واصلت مساندتها لفريقها حتى الرمق الأخير من المباراة الذي شهد لحظة التعادل المثير من قدم اللاعب فهد الصقري ابن موهبة الطائي السابق خالد الصقري.
* كثيرون لم يستطيعوا تحمل ضغط لحظات الركلات الترجيحية؛ فغادروا الملعب مع نهاية الشوط الإضافي الثاني.