|
عنيزة – خالد الروقي
لا يختلف اثنان على أن ممثلي الوطن في البطولة الآسيوية الحالية فريقا الشباب والهلال قد قطعا شوطاً معقولاً إلى اللقاء النهائي للبطولة المزمع إقامته يوم السبت الثالث عشر من شهر نوفمبر وذلك من خلال انتصار الأول على ضيفه سيونجنام الكوري بأربعة أهداف لثلاثة وهزيمة الثاني خارج قواعده أمام ذوب آهن الإيراني بهدف دون رد.
إلا أن المُتابع للقائي ذهاب دور الأربعة يلحظ الثغرات الدفاعية الواضحة والتي تسببت في ولوج أربعة أهداف في حارسي الفريقين (وليد عبدالله وحسن العتيبي) ففي اللقاء الأول عدل الفريق الشبابي النتيجة ثلاث مرات قبل أن يتفوق أخيراً ويحقق الفوز المعنوي ولوحظ عدم التفاهم بين الخطوط الخلفية مما تسبب وبجلاء في ولوج الأهداف الكورية والحال ذاته ينطبق على خط دفاع الهلال الذي أبدع غير مرة الحارس حسن العتيبي في تغطية عيوبه ومعالجة أخطائه.
وإذا ما أراد الفريقان زرع الابتسامة على محيا أبناء الوطن الغالي وكسب الجولة باقتدار فلابد في جولة الإياب يومي الثلاثاء والأربعاء التاسع عشر والعشرين من شهر أكتوبر الجاري من الاحكام الدفاعي المتقن ثم المبادرة الهجومية المحسوبة لاسيما أن هدف وحيد للخصم سيعقد المهمة كثيراً ويصعب الأمور لذا فالتوازن مطلوب من مدربي الفريقين (الشبابي فوساتي والهلالي جريتيس) وإشباع هذه النقطة فكراً ودراسة أمر في غاية الأهمية كما يجب الأخذ بالاعتبار أن الفريق الإيراني وبحكم أنه سيلعب اللقاء فائزاً فإنه سيواجه الحماس الأزرق المتوقع باستفزاز اللاعبين وامتصاص الحماس الجماهيري بإضاعة الوقت والتركيز على الهجمات المرتدة التي يتعامل معها جيداً والمعاناة نفسها ستتكرر مع الليث بلعبه على ملعب سيء اعتاده أصحاب الأرض مع السرعة الكورية المعهودة.الأكيد أنه متى ما تواجدت الروح الوطنية الممتلئة رغبة جامحة بتحقيق التأهل فإن الفريقين سيحلقا على طائرة واحدة إلى ملعب طوكيو للالتقاء ببعضهم البعض كحدث عالمي نادر ومميز.