منذ أن أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مشروع الحوار والتقارب الثقافي من خلال تأسيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والمملكة تتبوأ موقع الصدارة على المستوى الإقليمي والدولي في إذكاء روح التقارب والتعاون من أجل الإنسانية جمعاء.
وما إطلاق المملكة اليوم لبرنامج عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لتعزيز ثقافة الحوار والسلام في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» في باريس إلا لبنة جديدة من لبنات المشروع السعودي لبناء جسور التواصل والحوار بين حضارات وشعوب العالم والذي بدأ بمؤتمر مدريد ثم نيويورك للحوار بين أتباع الديانات.
ولأن شعار منظمة «اليونسكو» هذا العام كان التقارب بين الثقافات فإن المملكة كانت السباقة إلى هذه الدعوة من خلال عملها المتواصل ومبادراتها العالمية للحوار مع الآخر والذي أطلقته منذ سنوات باعتبارها راعياً رئيساً لثقافة السلام والحوار الحضاري في العالم.
المملكة اليوم ومن خلال مبادرات الحوار والتعايش نجحت في كسر جليد الخلاف والتباعد الثقافي بين الحضارات المختلفة، وما تبني «اليونسكو» لبرنامج عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لتعزيز ثقافة الحوار والسلام إلا إيمانا من المنظمة العالمية واعترافا بدور المملكة وأهميتها كشريك إستراتيجي في تحقيق هذا الهدف الإنساني والحضاري النبيل.
إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين وما تدعو له المملكة لتعزيز ثقافة الحوار والسلام بين شعوب العالم أصبح أمنية وهدفاً سامياً لكل أعضاء المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» وهو ما يعكس الترحيب العالمي بهذه المبادرة والذي ستشهده قاعة تدشين البرنامج في باريس اليوم بحضور مثقفي العالم وأدبائه وإعلامييه ومفكريه.
****