|
الدمام - عيسى الخاطر:
سجّلت المنطقة الشرقية خلال شهر شوال الماضي عدداً من حالات الانتحار لأشخاص من أعمار وجنسيات مختلفة، مع تعدد واختلاف الأسباب والدوافع التي دفعت بهم لإنهاء حياتهم، وكان آخر تلك الحالات انتحار رجل من جنسية آسيوية في العقد السادس من عمره، وجد جسده معلقاً بواسطة حبل لفه حول عنقه بحي الثقبة بالخبر، وحادثة أخرى مشابهة لآسيوي في العقد الرابع بإحدى المزارع بمحافظة الجبيل.
وبدورها فقد ألقت الجزيرة الضوء على تلك القضايا لما لها من أثر على المجتمع، وبسؤال المتحدث الأمني لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي عن مدى تكرار حالات الانتحار بالمنطقة، أكد أن قضايا الانتحار التي تم تسجيلها بشرطة الشرقية هي ضمن المعدل المعتاد، مشيراً إلى أن هذا النوع من القضايا سجل في الآونة الأخيرة انخفاضا قدر بـ 7% لهذا العام مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وأوضح أن معظم مرتكبي هذه القضايا من الذكور بنسبة 98 في المائة، وأن الاجانب يشكلون السواد الأعظم منهم بنسبة 74 في المائة، كما تمثّل الفئة العمرية ما بين 31 إلى 40 سنة النسبة الأكبر بنسبة 37 في المائة، تليها الفئة العمرية من 18 إلى 30 سنة بنسبة 34 في المائة.
وأرجع المقدم الرقيطي أسباب إقدام المنتحر على الانتحار في معظم الأحيان إلى وجود ضغوط نفسية أو اجتماعية أو اقتصادية، بالإضافة لضعف الوازع الديني للمنتحر، الذي لو كان راسخا فإنه قد يثني عن الإقدام على ذلك الفعل.