|
القدس -(ا ف ب):
أكد وزيرا الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والإسباني ميغل أنخيل موراتينوس أمس الاثنين في القدس أهمية دور الاتحاد الأوروبي في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وصرح كوشنير عقب لقاء مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بمقر قنصلية فرنسا بالقدس برفقة موراتينوس «إننا لا نحتل المكانة التي يتمتع بها الأمريكيون، هذا طبيعي لأن للأمريكيين تقاليدا في دعم إسرائيل وعملية السلام نحن لا نتمتع بها، لكننا نكتسبها شيئا فشيئا».
من جانبه قال وزير الخارجية الإسباني «أنقذنا السلطة الفلسطينية سياسيا عندما كان الآخرون لا يريدون شريكا» في إشارة على ما يبدو إلى قرار إسرائيل عزل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات من 2002 حتى وفاته سنة 2004. وتابع «لماذا لا يزال أبو مازن (محمود عباس، خليفة عرفات) شريك السلام؟ ومن الذي أنقذ السلطة الفلسطينية؟ إنهم الأوروبيون، اقتصاديا بطبيعة الحال وكذلك سياسيا». وأضاف موراتينوس «لو لم يكن لنا دور ولا وزن ولا تأثير لما كان صديقنا (اغيغدور) ليبرمان يرد كما فعل» في إشارة إلى تصريحات نظيره الإسرائيلي مساء الأحد خلال عشاء عمل مع الوزيرين الأوروبيين. وأفادت كافة وسائل الإعلام الإسرائيلية: إن ليبرمان قال لهما «قبل أن تأتيا إلى هنا لتقولان لنا كيف نحل نزاعاتنا، كنت أتوقع على الأقل أن تتمكنا من حل كافة مشاكلكم في أوروبا». ورد كوشنير «نعم لدينا مشاكل في أوروبا، لكنها أيضا نموذج لحل المشاكل لأن أوروبا هي 27 دولة تحاربت طيلة قرون لكنها توصلت إلى توافق». وأعرب وزير الخارجية الفرنسي عن «تفاؤله» بشأن تسوية الخلاف حول استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. وقال «خرجنا من هناك بشعور بأن بإمكاننا، نحن في أوروبا وخصوصا إسبانيا وفرنسا، المساعدة حينما يتم التوصل إلى آلية وأظن أن ذلك سيحصل».