الحمد لله وحده وبعد، فإنَّ تباشير الفرح والبهجة تزهو بالسرور والحبور على الوجوه وفي القلوب مستبشرة مهنئة بما مَنَّ الله سبحانه وتعالى على صاحب السمو الملكي أمير القلوب الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وخروجه من المشفى طيبًا معافى بعد العملية الجراحية التي تكللت -ولله الحمد- بالنجاح. فالتهاني والبركات مزجاة لمقام سموه الكريم بنجاح العملية الجراحية. والتهاني لسموه بعيد الفطر المبارك وأيامه السعيدة، أعاده الله على سموه وهو يرفل في ثياب الصحة والعافية والسرور والصفاء.
وها هي البلاد تشتاق لمقدم سموه، وهذه منطقة الرياض بجميع بلدانها تتشوق لأميرها المحبوب، بل هذه الرياض العامرة تنتظر بشوق مهندسها الأول وراعي نهضتها بأحيائها وطرقها وجسورها ونخليها وحدائقها وأبراجها العالية وأنوارها المتلألئة على روابيها وفي وديانها تنتظر قدوم أميرها المحبوب كانتظار نخيلها قدوم نهرها المشهور (وادي حنيفة) العريق قادماً متهادياً بالسيول من أعالي جبال طويق الشمّاء مفترشاً تلك الرمال والبطاحي النظيفة المنضودة بأشجار الطلح والسدر والسلم الجميل، منتظماً تلك البلدان العريقة والبساتين الجميلة والنخيل الباسقة، متعرجاً ذلك الوادي بين تلك الوهاد والروابي ليمر ويسقي المزارع والنخيل في بلاد الأجداد الميامين (الدرعية) العتيدة العاصمة الأولى لدولتنا المحبوبة بآثارها المجيدة وقلاعها القديمة التي أصبحت بفضل الله ثم بفضل سمو الأمير سلمان وابنه سمو الأمير النشيط الأمير سلطان بن سلمان من ضمن الآثار العالمية الرسمية لدى منظمات الأمم المتحدة. ثم يمضي سيل وادي حنيفة من الدرعية مارًّا بالسدود النافعة والنخيل والبساتين والأشجار في منظر جميل يسر الناظرين تزين ضفتيه الأحجار المنحوتة الجميلة والأنوار المعلقة والإضاءات المختفية بين الأحجار الضخمة والبحيرات المائية والطرق المرصوفة النظيفة وذلك هو مشروع تطوير وادي حنيفة الموفق الذي هو أحد ثمرات جهود سمو الأمير سلمان -حفظه الله- والذي أصبح متفسحًا ومنتجعًا جميلاً لسكان الرياض تطل عليه المساكن والمباني الجميلة في منظر أخّاذ وسط بلادنا الصحراوية، فيسقي الله بسيل ذلك الوادي العريق ما يمر به من المزارع والبساتين والأشجار والنخيل الباسقة، مشيعًا البهجة والسرور والفرح، ناشرًا الخير والنماء والعطاء في جميع ربوع البلاد.
فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم على سموه الكريم الصحة والعافية وأن يمد في عمره ويبارك في أعماله وجهوده وأن يعيده الله إلينا سالمًا معافى ليواصل مسيرة النماء والرخاء في مملكتنا الحبيبة في ظل مليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين النائب الأول الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية -حفظهم الله جميعًا ورعاهم وأبقاهم ذخراً للإسلام والمسلمين.