|
جاكرتا - وهيب الوهيبي - عبدالرحمن التويجري
شدد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على ضرورة التكامل بين الحكومات والمؤسسات والجمعيات الأهلية والخيرية في العمل الدعوي وخصوصا العمل بين الشباب.
وأكد على أهمية أن يكون هناك تكامل بين كل المنظمات الأهلية والجمعيات الدعوية مع المؤسسات الرسمية والعاملة في الحقل الدعوي لتفعيل هذا الدور مؤكدا أنه لا مجال اليوم للانفراد بتقديم الحلول، لا من قبل الحكومات العربية والإسلامية ولا من قبل المؤسسات الأهلية.
وأشار إلى أن الحكومات في حاجة إلى المؤسسات والمنظمات الخيرية والعكس أيضا، ولا بد من إعطاء غطاء رسمي للمؤسسات والمنظمات الإسلامية العاملة في الحقل الخيري لتقوم بدورها، مطالبا بسد الفجوة بين الجانبين، وقال إن متطلبات الزمن الحالي تقتضي أن تكون هناك جسور للتواصل بين الجانبين، مشيراً إلى أن الأعداء يتربصون بالعمل الإسلامي والمنظمات والجمعيات الإسلامية، وقال آل الشيخ إن الجمعيات الإسلامية والخيرية في حاجة دائمة إلى تقييم ومراجعة أعمالها، وتصحيح الأخطاء التي قد تقع فيها، وأكد الوزير على أن التكامل بين العمل الدعوي والخيري الرسمي والشعبي نراه واجبا اليوم، وليس مسوغا أن تتخلف عنه سواء الحكومات أو الجمعيات الخيرية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معاليه في حفل افتتاح المؤتمر العالمي الحادي عشر للندوة صباح أمس بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، تحت رعاية الرئيس الإندونيسي حيث يستمر ثلاثة أيام، بحضور حشد كبير من العلماء والدعاة والمختصين..
ولفت وزير الشؤون الإسلامية إلى أن المملكة من قدرها أنها خادمة للحرمين الشريفين، وهي خدمة تلقائية تقوم بها المملكة على أكمل وجه، لكل من استقبل الحرمين الشريفين قبلة وإيمانا، وقال الوزير إن الحرمين الشريفين رسالة المملكة وقادتها وشعبها، ورسالة العلماء، مؤكدا على مد جسور التواصل بين المسلمين أينما كانوا وفي أي مكان، مشيراً إلى دعم المملكة لجميع المسلمين، وأن هذا واجب تؤديه السعودية وتتفانى فيه لخدمة المسلمين، وقال: إن الناظر اليوم لأوضاع العالم يجد تحديات كثيرة سياسية واقتصادية ومدنية وحضارية، وتتطلب منا مواجهتها وإيجاد الحلول الناجعة لها، ولا ننبهر بالشرق أو الغرب، ولكن لا بد أن تكون هذه الحلول منبثقة من أصولنا وثوابتنا وركائز الشريعة، مشيراً إلى أن التحديات التي تواجه الشباب سواء في التوظيف أو العمل يجب إيجاد حلول لها.
وتعرض الوزير إلى موضوع المؤتمر «الشباب والمسؤولية الاجتماعية» مشيراً إلى ضرورة تحويل الشباب إلى الأعمال الإيجابية والمثمرة والنافعة، بعيدا عن النظرة السلبية التي يروجها البعض عن الشباب، مؤكدا على التكامل بين الحكومات والهيئات والمنظمات في هذا المجال..
وأشار الأمين العام للندوة العالمية الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي أن المؤتمر لقي كافة الرعاية والاهتمام من جانب المسؤولين الإندونيسين، وكذلك لقيت كل الدعم والمساندة من حكومة خادم الحرمين الشريفين مما سهل مهمتها في عقد هذا المؤتمر.